نام کتاب : الإكمال في أسماء الرجال نویسنده : الخطيب التبريزي جلد : 1 صفحه : 174
* حميد بن عبد الرحمن : - هو حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي المدني ، هو من كبار التابعين . مات سنة خمس ومائة . وهو ابن ثلاث وسبعين سنة . قال ابن سعد : وكان ثقة عالما كثير الحديث وتوفي سنة خمس وتسعين ، وقال العجلي : مدني ثقة . وقال ابن حجر : كنيته أبو إبراهيم ويقال : أبو عبد الرحمن أو أبو عثمان المدني . وحديثه عن أبي بكر وعمر مرسل . وقد وثقه أبو زرعة وابن خراش . مترجم في ( الطبقات ) ( 5 / 153 ) و ( تاريخ الثقات ) ص / 134 ، و ( تهذيب التهذيب ) ( 3 / 45 ) وقال ابن العماد في ( شذرات الذهب ) ( 1 / 387 ) : وكان عالما فاضلا مشهورا سمع من خاله عثمان . ومن حديثه : ما رواه أبو جعفر الطبراني والطبراني وأبو نعيم الإصبهاني ، وقال الطبراني : حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ، ثنا سعيد ابن عفير ، حدثني علوان بن داود البجلي ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال : دخلت علي أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه ، فسلمت عليه ، وسألته كيف أصبحت ؟ فاستوى جالسا فقلت : أصبحت بحمد الله بارئا . فقال : أما أني على ما ترى وجع ، وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر إليه ، رأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية ومستنجدون بيوتكم بسور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الآذري ، كان أحدكم على حسك السعدان ، ووالله ! لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا . ثم قال : ( أما أني لا آسي على شئ إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن ، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن . فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وتركته ، وإن أغلق علي الحرب ، وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر فكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا . وودت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداء أو مددا . وأما اللاتي وددت أني فعلتها ، فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه ، فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طاء إليه . ووددت أني يوم أتيت بالفجاءة السلمي لم أكن أحرقه وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا ، ووددت أني حيث وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يميني وشمالي في سبيل الله عز وجل . وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن ، فوددت أني كنت سألته فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله ، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر سبب ؟ ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما رهاجة ) والخبر حسن . أخرجه الطبري في ( تاريخه ) ( 2 / 353 ) والطبراني في ( المعجم الكبير ) ( 1 / 62 ) ح / 43 ، وأبو نعيم في ( حلية الأولياء ) ( 1 / 34 ) ، وقد حسنه الأطرابلسي كذا في ( منتخب كنز العمال ) ( 2 / 172 ) .
174
نام کتاب : الإكمال في أسماء الرجال نویسنده : الخطيب التبريزي جلد : 1 صفحه : 174