نام کتاب : الإكمال في أسماء الرجال نویسنده : الخطيب التبريزي جلد : 1 صفحه : 170
* ثور بن يزيد : - هو ثور بن يزيد الكلاعي الشامي حمصي سمع خالد بن معدان . روى عنه الثوري ويحيى بن سعيد ، مات سنة خمس وخمسين ومائة . له ذكر في باب الملاحم . وقال ابن معين : كان ثور بن يزيد يجالس قوما ينالون من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . وقال ابن سعد : كان جد ثور قد شهد صفين مع معاوية وقتل يومئذ فكان ثور إذا ذكر عليا يقول : لا أحب عليا قتل جدي ، وقال أحمد : كان يرى القدر ولذلك نفاه أهل حمص ، قدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته ، وقال ابن حجر : وكان يرمى بالنصب ، وكان الأوزاعي وابن المبارك وغيرهما ينهون عن الكتابة عنه . مترجم في ( مقدمة فتح الباري ) ص / 392 ، و ( تهذيب التهذيب ) ( 2 / 34 ) ، و ( الطبقات الكبرى ) ( 7 / 467 ) و ( الخلاصة ) للخزرجي ص / 50 . ومن غرائبه : ما رواه البخاري والطبراني والحاكم والبيهقي ، وقال البخاري : حدثنا إسحاق بن يزيد الدمشقي ، ثنا يحيى بن حمزة ، ثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحل حمص وهو بناء له ومعه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ) قالت أم حرام : قلت : يا رسول الله ! أنا فيهم ؟ قال : ( أنت فيهم ) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ) قلت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : ( لا ) . وقال الحافظ ابن حجر : رجال هذا الحديث كلهم شاميون . وقال ابن كثير : في ( تاريخه ) ( 5 / 229 ) : الناس في يزيد بن معاوية أقسام فمنهم من يحبه ويتولاه وهم طائفة من أهل الشام من النواصب . وقال ابن تيمية في ( الفتاوى ) ( 2 / 253 ) : النواصب : المتعصبين على الحسين وأهل بيته رضي الله عنهم - وكانت الشام موئلا للناصبة أعداء علي وشيعته ، هم المتدينون ببغض علي من أنصار معاوية بالشام وممن يوافقهم من حيث المبدأ وهم الخوارج ، وعرفت البصرة بذلك . كذا في ( تاريخ ابن معين ) ( 1 / 36 ) ، وقال الياقوت الحموي في ( معجم البلدان ) ( 2 / 304 ) : إن أشد الناس على علي رضي الله عنه بصفين مع معاوية كان أهل حمص وأكثرهم تحريضا عليه وجدا في حربه . ( قلت ) : فمدار هذه الرواية في جميع الأسانيد على ثور بن يزيد الحمصي وقد تفرد به ولا يتابعه عليه أحد في جميع الكتب عن شيخه خالد بن معدان - و الثور هذا مقدوح في العدالة بل في الإيمان لأنه نواصب من أهل حمص الذين كانوا أشد الناس على علي عليه السلام بصفين مع معاوية . اللهم نسألك العافية فكيف بعد هذا يوثق أناس من أمثال ثور وغيره وهو يبغض الإمام علي بن أبي طالب ومع ذلك يدل على نفاقه قوله بنفسه ( لا أحب عليا ) ومن المعلوم أن النفاق أعظم الفسق لما جاء بما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم : ( إن مبغض علي منافق ) رواه أحمد والترمذي وجماعة من حديث أم سلمة ، ( ولا يحب عليا منافق ) ، وقد قال الحافظ أبو العرب : ومن لم يحب الصحابة فليس هو بثقة ولا كرامة ، ( مقدمة فتح الباري ) ( 2 / 115 ) فثبت بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم إن الناصب منافق وقد قال الله عز وجل ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) . وبالجملة هذا حديث ضعيف بل هو موضوع مكذوب باطل قبحه الله من افتراه ومع ذلك هذه داعية إلى بدعة ثور بل هو يقوي بدعته . النصب : هي بغض العترة الطاهرة ومحبة ليزيد ، ولا ريب أن رواية المبتدع لا تقبل و قد سارت إليه جماعة من أعلام المحدثين من السلف والخلف .
170
نام کتاب : الإكمال في أسماء الرجال نویسنده : الخطيب التبريزي جلد : 1 صفحه : 170