نهاية " إكليل المنهج " بهذا البيت : به سال الف وثمانين به طالع مسعود * رسيد مژده مولود عاقبت محمود ( 1 ) ولم يصرّح بمكان ولادته ، والذي في نسخة من كتابه " مسائل أيادي سبأ " نسبة ذلك إلى " خبوشان " ( 2 ) وهي مدينة صغيرة قرب نيشابور وهي المشهورة ب " قوچان " الآن . وقد صرّح بخطّه في ولادة ابنه عبد الكريم عند بداية " إكليل المنهج " أنّ جدّه عبد الله كان يسكن في قرية من توابع سبزوار فيها سجّادات مشهورة . وكتب غلام رضا عبد اللّهي في مقاله ( 3 ) ولادته بحوض كرباس في هرات ، والظاهر أنّه اعتمد عليه في " دانشنامه مشاهير يزد " ( 4 ) فصرّح بولادته في هرات . والظاهر أنّه قول لا يعتمد عليها ولا يقرّها المصادر التاريخية . وعلى أيّ حال ، فالمترجم له بعد ما مضى سنين من أيّام طفوليّته سافر إلى المشهد الرضوي عليه آلاف التحية والثناء لأخذ العلوم وتحصيل الفنون ، فاستفاد من المحدّث الخبير " الحرّ العاملي " صاحب وسائل الشيعة . وقد ذكر بعضاً من ترجمته في رسالته " تباشير " إلاّ انّه لم يشر إلى أوان أيّامه وكيفيّة اقامته وزمان هجرته إلى طوس ، والمذكور فيها هجرته من طوس إلى بلدة أصفهان بتاريخ 27 شعبان من سنة 1103 ، وسكن في مدرسة خربة هناك ، ثم انتقل لبرودة الهواء إلى مسجد وسكن فيها سبع سنوات إلى سنة 1110 التي توفّي فيها العلاّمة المجلسي قدّس سرّه ، ويذكر هو أنّ المسجد كان خرباً أيضاً . والجدير بالذكر أنّ هنا مطالب : 1 . انّه رحل إلى أصبهان في الثالثة والعشرين من عمره لتكميل دراساته العالية ، وممّا يستفاد من مؤلّفاته التي كتبها في أوائل ورده بأصبهان انّه درس المقدّمات العلمية في المشهد الرضوي ، ولم يصرّح بأساتيده في المشهد المقدس . 2 . استفاد المترجم له من مجلس العلاّمة المحدّث المجلسي سبع سنوات ، والذي يظهر من إجازة المجلسي له أنّه أخذ كثيراً من العلوم الدينية والكتب الروائية منه طاب ثراه ، وألّف طيلة ذاك الأوان بعض تأليفاته في المسجد المذكور ، وعلى بعض مؤلّفاته إجازة المجلسي لسنة 1107 .
1 . بحذف حرف " ژ " . 2 . فهرس مكتبة المرعشي الفارسية ، ج 2 ، ص 196 ، برقم 4 / 602 . 3 . تحت عنوان " آشنائى با مشاهير علم وأدب استان يزد " المطبوع في جريدة " جمهورى اسلامى 17 آذر 1371 من الهجرة الشمسية . 4 . دانشنامه مشاهير يزد ، ج 2 ، ص 1202 .