محمّداً عند أصحابنا ، وليس هذا ممّا ينبغي أن يطول الكلام به ، وقد تقدّم مراد السيّد بن طاوس بابن الغضائري في الإكليل عند ترجمة الحسين بن عبيد الله . نعم ؛ ينبعي التنبيه على أنّ الموجود في الخلاصة من تكرّر بابن الغضائري المراد منه أحمد كما مضى في الملحق في عنوان أحمد بن الحسين بن عبيد الله ، وفي غير الخلاصة يكون التعبير عنه بأحمد كما يظهر في ترجمة الحسين بن أبي العلاء ( 1 ) ، وفي ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك ( 2 ) ، وفي ترجمة خالد بن يحيى ( 3 ) ، وفي ترجمة جعفر بن أحمد بن أيّوب ( 4 ) ، وفي ترجمة محمّد بن عبد الله بن جعفر ( 5 ) ، وفي ترجمة علي بن الحسن بن علي بن فضّال ( 6 ) ، حتّى أنّ في ترجمة شريف بن ثابت ( 7 ) ، وفي تحرير الطاوسي أنّه قال فيه : أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري ( 8 ) ، انتهى " جع " . [ 1079 ] ابن مُسْكان اعلم أنّ ابن إدريس في السرائر قال في آخرها في الأحاديث التي استطرفها من كتاب محمّد بن علي بن محبوب : أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن ابن مسكان - قال محمّد بن إدريس : واسم ابن مسكان الحسن وهو ابن أخي جابر الجعفي غريق في ولايته لأهل البيت ( عليهم السلام ) - عن محمّد بن مسلم . ( 9 ) انتهى . وهذا لا يخلو عن غرابة لأنّ رواية الحسين بن عثمان عن الحسين بن مسكان لم نقف عليها في الأحاديث ، والحسن بن مسكان لا وجود له في كتب الرجال ، وما قاله يستلزم ضعف الأخبار عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان ، ولا يبعد أن يكون ما قاله وهماً . وفي الرجال كما ذكره شيخنا أيّده الله الحسين بن مسكان ، فيحتمل أن يكون الحسن الواقع في كلامه غلطاً والحسين بن مسكان قد حكى العلاّمة في الخلاصة عن ابن الغضائري أنّ جعفر بن محمّد بن مالك روى عنه أحاديث فاسدة ( 10 ) ، وجعفر بن محمّد بن مالك متأخّر ، والحسين بن عثمان من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، والحمل على أنّه روى عنه بواسطة بعيد عن المساق ، والله تعالى أعلم " م د " . ثمّ يفهم من كلام ابن إدريس نوع مدح للحسن بن مسكان كما لا يخفى " م د ح " .
1 . رجال النجاشي ، ص 52 ، الرقم 117 . 2 . رجال النجاشي ، ص 122 ، الرقم 313 . 3 . رجال النجاشي ، ص 151 ، الرقم 395 . 4 . رجال النجاشي ، ص 121 ، الرقم 310 . 5 . رجال النجاشي ، ص 354 ، الرقم 949 . 6 . رجال النجاشي ، ص 257 ، الرقم 676 . 7 . كذا في الأصل ، والصحيح : شريف بن سابق . 8 . التحرير الطاوسي ، ص 5 ، وص 153 . 9 . السرائر ، ج 3 ، ص 604 . 10 . خلاصة الأقوال ، ص 217 ، الرقم 13 .