له وعليه ( 1 ) ، وفي باب التفويض إلى رسول الله وإلى الأئمّة في أمر الدين ( 2 ) ، وغير ذلك من الأبواب . ومضى في عنوان فضل بن شاذان : أنّ أهل نيسابور قد اختلفوا في دينهم ، وفي الكافي أخبار كثيرة ممّا يدلّ على صحّة ما ذكر هناك ، ومن ذلك : عن عبد الله بن جعفر أنّه كتب إليه الرضا ( عليه السلام ) . . . إلى أن قال : عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجال إذا رأيناه بحقيقة اللإيمان وحقيقة النفاق ، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم . . . ( 3 ) والغلوّ والتفويض على ما دلّ عليهما الأخبار منها ما في العيون : عن ياسر الخادم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما تقول في التفويض ؟ فقال : " إنّ الله تعالى فوّض إلى نبيّه أمر دينه فقال : ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) ( 4 ) وأمّا الخلق والرزق فلا " ( 5 ) . الحديث . ومضى في الإكليل في عنوان زيد بن علي بن الحسين بن زيد شيء ، وفي رواية الحسن بن الجهم : فقال له المأمون : يا أبا الحسن قد بلغني أنّ قوماً يغلون فيكم ويتجاوزون فيكم الحدّ ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، ورفع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا ترفعوني فوق حقّي فإنّ الله تبارك وتعالى اتّخذني عبداً قبل أن يتّخذني نبيّاً " إلى أن قال : " فمن ادّعى للأنبياء ربوبيّة أو ادّعى للأئمّة ربوبيّة أو لغير الإمام إمامة فنحن منه براء في الدنيا والآخرة " ( 6 ) الحديث . وروى عنه ( عليه السلام ) في العيون : من الغلاة والمفوّضة فقال : الغلاة كفّار والمفوّضة مشركون ( 7 ) ، فالغلاة من يقول بالربوبيّة في الأنبياء والأئمّة ، والمفوّضة من جعلهم شريكاً مع الله في رزق العباد ، وأصحابنا مبرّؤون عن القول بأمثال ذلك " جع " . [ 915 ] محمّد بن الفرج [ الرُخَّجي ] قوله : ( وفي إرشاد المفيد ) . مضى في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى ما يدلّ على كونه مرجع رؤساء العصابة . وفي الكافي في باب تشخيص أوّل يوم من شهر رمضان : عن السيّاري قال : كتب محمّد بن الفرج إلى العسكريّ ( عليه السلام ) . . . إلى أن قال : وكتب إليّ محمّد بن الفرج في سنة ثمان وثلاثين ومائتين ( 8 ) " جع " .
1 . الكافي ، ج 1 ، ص 264 . 2 . الكافي ، ج 1 ، ص 265 . 3 . الكافي ، ج 1 ، ص 223 ، ح 1 . 4 . الحشر ( 59 ) : 7 . 5 . عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، ج 1 ، ص 219 ، ح 3 . 6 . عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، ج 1 ، ص 216 - 218 ، ح 1 . 7 . عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، ج 1 ، ص 219 ، ح 4 . 8 . الكافي ، ج 4 ، ص 81 ، ح 3 .