يعبّر عنه بابن الغضائري ، والوجه في تكرار النقل أنّ كتاب ابن الغضائري ينقسم على كتابين ، وكلّ عبّر عنه بما هو عادته في التعبير " جع " . قوله : ( محمّد بن يحيى [ عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن سهل ] ) . ما يدلّ على رواية محمّد بن يحيى ، عن سهل بواسطة " م د " . يعني : يجوز رواية محمّد بن يحيى عن سهل بواسطة ( 1 ) " جع " . [ 493 ] سُهيل - بضمّ السين - [ بن زياد أبو يحيى الواسِطي ] قوله : ( قال النجاشي ( رحمه الله ) [ شيخنا المتكلّم ] ) . لا يخفى ما في قول العلاّمة : " قال النجاشي إنّه شيخنا . . . " فإنّ كلام النجاشي محتمل لأن يكون شيخنا المتكلّم عابد المؤمن الطاق ، بل هو الظاهر ، ويحتمل العود إلى سهيل ، وهو بعيد فتدبّر " م د " . ما ذكره المحشّي توضيح لاستدراك المصنّف " جع " . قوله : ( لم يكن سُهيل بكل الثبت ) . الظاهر أنّ هذا كاف للتضعيف " م ح د " . طريقة المحشّي في فوائده أن يكتبها على كلام " جش " ، ووجه الكفاية أنّ الاتّهام الحاصل به كاف في عدم جواز العمل بروايته ، وفيه تأمّل . قوله : ( بكلّ الثبت ) . يعني : كثير التفتيش في حال الأسانيد لئلاّ يكون الحديث مردود الأسانيد ولا دقيق النظر في المتون لئلاّ يكون مردود المتون لاشتماله على تخليط ونحوه ، وبالجملة لم يكن بزعمه أثبت . ولا يخفى أنّ هذا ربّما يقدح إذا كان الكتاب موضوعاً لإيراد الأخبار المعمولة عليها كمن لا يحضره الفقيه ونحوه ، وأمّا إذا كان موضوعاً لإيراد الأخبار الصحيحة - على اصطلاح المتقدّمين - كما كان حال أكثر الكتب ذلك ، فلا طعن أصلا " جع " .