موضع كلّ واحد من لفظة " كش " و " جش " و " جخ " و " ست " و " غض " غيرها ، لا سيّما " كش " في موضع " جش " كما يظهر من أدنى تتبّع ، والتنبيه عليه في كلّ موضع موجب لتطويل الكلام ( 1 ) ، انتهى " جع " . قوله : ( إلاّ أنّي لم أجده [ في " كش " ] ) . في تاريخ ابن خلّكان من قتيبة قاضي مصر يقول : ما رأيت نحويّاً قط يشبه الفقهاء إلاّ حيّان بن هلال والمازني - يعني أبا عثمان المذكور - كان في غاية الورع إنّ بعض أهل الذمّة بذل له مائة دينار على أن يقرئه كتاب سيبويه ، فامتنع من ذلك مع ما كان به من شدّة احتياج ، فلامه تلميذ المبرّد ، فأجابه بأنّ الكتاب مشتمل على ثلاثمائة وكذا وكذا آية من كتاب الله تعالى فلا ينبغي تمكّن ذمّي من قراءتها ( 2 ) . انتهى ملخصاً " جع " . [ 183 ] بكر بن محمّد بن عبد الرحمن [ بن نُعَيْم الأزْدي الغامِدي ] قوله : ( تقدّم أنّه التحقيق [ في بكر بن محمّد الأزدي ] ) . يعني : بكر بن محمّد هذا واحد وهو ابن أخي شديد بالشين " جع " . قوله : ( من حيث النقط ) . لا من جهة الضبط " جع " . [ 184 ] بلال مولى [ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ] في الفقيه : روى أبو بصير عن أحدهما ( عليهما السلام ) أنّه قال : إنّ بلالا كان عبداً صالحاً فقال : لا أؤذّن لأحد بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فترك يومئذ حيّ على خير العمل ( 3 ) " م ح د " . ثمّ فيه أيضاً : وروي أنّه . . . إلى آخر ما ذكره المصنّف ، ثمّ لفظ الصالح في كلام أصحاب الرجال كما في عنوان حجر بن زائدة : " ثقة صحيح المذهب صالح من هذه الطائفة " ، وفي ترجمة سالم بن مكرم : " فقلت له : ثقة فقال : صالح " ، وفي كلام الأئمة ( عليهم السلام ) يأتي في عنوان بنان . ثمّ لا يخفى أنّ قولهم : فلان صالح ، أو خيّر ، أو من الخيار ، أو لا بأس به في كلام أصحاب الفنّ ، كلّ ذلك وما في معناه أرادوا به ما يتعلّق بالرواية والحديث والضبط الذي يعتبر في الثقة داخل فيه على أنّه
1 . نقد الرجال ، ج 1 ، ص 69 - 71 ، الرقم 66 . 2 . وفيات الأعيان ، ج 1 ، ص 245 . 3 . من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 283 و 284 ، ح 872 .