محمّد بن النعمان - أنزله الله تعالى أعلى غرف الجنان - عن الشيخ الثقة أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه - رحمة الله عليه - عن الشيخ الأفخم ثقة الإسلام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني - شكر الله مساعيه الجليلة في الإسلام . " ح " : وبالاسناد المتقدّم ، عن الشيخ المفيد أبي عبد الله - رحمه الله - عن الشيخ الصدوق رئيس المحدّثين أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ ، رضي الله عنه وأرضاه . فأبحتُ له دام تأئيده أن يروي عنّي كلّ ما علم أنّه داخل في مقروءاتي أو مسموعاتي أو مجازاتي ، لا سيّما ماحوته إجازات العلاّمة والشهيدين والشيخ حسن - قدّس الله أرواحهم - وما اشتمل عليه فهرس كتابي الكبير ، وأن يروي عنّي جميع مؤلّفات مشايخي سيّما والدي العلاّمة - طيّب الله تربتهم - من شرحي الفقيه وشرح تهذيب الحديث وحديقة المتقين وغيرها . وأن يروي كلّ ما أفرغته في قالب التصنيف ، أو نظمته في سلك التأليف لا سيّما كتاب بحار الأنوار ، وكتاب الفرائد الطريفة في شرح الصحيفة الشريفة ، وكتاب مرآة العقول ، وكتاب ملاذ الأخيار ، وكتاب شرح الأربعين ، وكتاب عين الحياة ، وكتاب حلية المتقين ، وكتاب تحفة الزائر ، وكتاب حياة القلوب ، وكتاب جلاء العيون ، وكتاب ربيع الأسابيع ، وكتاب مقباس المصابيح ، وكتاب مشكاة الأنوار ، وكتاب عمل السنّة ، ورسائل العقائد ، والشك والسهو ، والأوزان ، والاختيارات وغيرها من رسائلي ومسائلي وتراجم الأدعية والأخبار . وأخذت عليه ما أخذ علىّ من ملازمة التقوى ورعاية غاية الاحتياط في النقل والفتوى ، فإنّ المفتي على شفير جهنّم ، وسلوك سبيل الاحتياط الذي لا يصل سالكه ولا يظلم مسالكه في مسعى الأُمور . وألتمس منه إخطاري بباله في حياتي وبعد وفاتي سيّما في مان إجابة الدعوات ، وإن أراد الاطّلاع على سائر طرقي وأسانيدي فليرجع إلى آخر مجلّدات كتابي الكبير وقد أوردت بعضها في مفتتح شرح الأربعين وبعض إجازات خلّص الاخوان . وكتب بيمينه الوازرة الداثرة أفقر العباد إلى عفو ربّه الغني " محمّد باقر بن محمّد تقي " - عفى الله عن جرائمها - في محروسة أصبهان - صينت عن طوارق الحدثان - في شهر ذي القعدة الحرام ، من سنة سبع ومائة وألف من الهجرة المقدّسة ، والحمد لله أوّلا وآخراً ، والصلاة على سيّد المرسلين محمّد وعترته الغرّ الميامين .