الهيعة : الصوت يفزع منه في القتال . [ 30 ] حُمَمَة بن أبي حُمَمَة الدَوْسِي : حممة كلُمزة . الدوسي بفتح الدال المهملة وسكون الواو وكسر السين المهملة ، من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قدم أصبهان مع أبي موسى الأشعري غازياً ، فمات بها مبطوناً ودفن بباب مدينة إصفهان . باب الخاء [ 31 ] خَبَّاب بن الأَرَتّ : من المهاجرين الأوّلين ، وأوّل من أظهر إسلامه في مكّة بعد رسول الله ستّة منهم خبّاب ، وفي رواية عن مجاهد : أوّل من أظهر الإسلام سبعة ، فأمّا رسول الله فمنعه أبو طالب ، وأمّا أبو بكر فمنعه قومه ، وأمّا الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثمّ صهروهم في الشمس ، فبلغ منهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ من حرّ الحديد والشمس ( 1 ) . وكان خبّاب من المهاجرين الأوّلين وكان ممّن يعذَّب في الله . قال أصحاب السير : كان من السابقين الأوّلين ، شهد بدراً والمشاهد ، ولم يكن أحد إلاّ أُعطي ما سألوا يوم عذّبهم المشركون إلاّ خبّاباً ، كانوا يضجعونه على الرّضف فلم يستغنوا منه شيئاً . قال أهل التاريخ : توفّي خبّاب منصرف علي ( عليه السلام ) من صفين إلى الكوفة ، وهو أوّل من قبر بظهر الكوفة من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) . قيل : توفّي خبّاب وهو ابن ثلاث وسبعين سنة . أقول : ظهر ممّا ذكرنا معنى ما ورد في كلامهم أنّ فلاناً من الأوّلين أو السابقين أو السبعة أو الستّة ، وأنّ فلاناً من المعذّبين . [ 32 ] خَلِد ( 2 ) بن زيد الأنصاري ، أبو أيّوب : خلد ككتف أو كصاحب ، قال ابن إسحاق في تسمية السبعين الذين بايعوا بالعقبة قال : ومن بني النجّار أبو أيّوب وهو خالد بن زيد بن كليب ، شهد بدراً . قال أهل التاريخ : بايع في العقبة الثانية ، قالوا : قدم النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ليلاً فتنازعه القوم أيّهم ينزل عليه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إنّي أنزل الليلة على بني النجّار أخوال عبد المطّلب أكرمهم بذلك " ، قال أبو أيّوب : لمّا نزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيتي نزل في السفل أنا وأُمّ أيّوب في العلو ؛ الحديث ( 3 ) . وروي عن عائشة في حديث الإفك : أنّ امرأة أبي أيّوب قالت لأبي أيّوب : ألم تستمع ما يتحدّث الناس ؟ قال : وما يتحدّثون ؟ فأخبرته بقول أهل الإفك ، فقال : ما يكون لنا أن نتكلّم بهذا ، سبحان
1 . المجموع للنووي ، ج 19 ، ص 222 ؛ المستدرك للحاكم ، ج 3 ، ص 349 ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج 7 ، ص 537 ؛ تفسير القرطبي ، ج 10 ، ص 181 . 2 . كذا في الأصل ، وفي أكثر المصادر : خالد . 3 . مسند أحمد ، ج 1 ، ص 3 ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج 8 ، ص 457 ؛ كنز العمّال ، ج 16 ، ص 664 .