نام کتاب : اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 15
وإذا خرجت من ناحية اللسان لم يتجاوز لم يتجاوز أصمخة الاذان . وبعبارة أخرى : العظة الناصحة تخرج من القلب السليم فتلج في القلب الصميم ، فإذا نطق ذو سر سقيم كان كمن يقعقع حلقة من عظم رميم . وقال أيضا : المواعظ إذا خرجت من حريم القلب السليم ولجت في وتين القلب الصميم ، وإذا كان مخرجها تقعقع أطراف اللسان فكأنما قد حلفت بمغلظات الايمان ان لا تتجاوز أصمخة الاذان ، ولا تنفذ في منافذ الايمان ولا تدخل مشاعر الايقان وقال أيضا : اللسان مفتاح باب ذكر الله العظيم ، فلا تحركوه بالفحش ( باللغو ) والأهجر ، والقلب بيت الله الحرام فعظموه باخلاص النية فيه لله ، ولا تدنسوه بأقذار الهواجس الردية والنيات المدخولة ، والسر حرم نور الله وحريم بيته المحرم ، فلا تلحدوا فيه بالنكوب عن حاق الحق الذي هو صراط الله المستقيم . وقال أيضا : إذا كان ملاك الامر حسن الخاتمة فراقب وقتك ، واجعل خير أيامك يومك الذي أنت فيه ، فلعله هو الخاتمة ، إذ لا غائب أقرب من الموت ، ولا باغت أبغت فلتة وأفلت بغتة من الاجل ما غبر ، ليس في يدك منه شئ وما يأتي في الغيب عنك ما خطبه ، فما ميقات الاستدراك ووقت الاستصلاح الا حينك الحاضر ، إن كان ما قد مضى وذهب عنك لك صالحا فلا تفسدنه عليك بما تكسبه الان ، وإن كان فاسدا فعليك الان بدرك فساده والخروج عن عهدته ( 1 ) . صداقته مع الشيخ البهائي : كان بينه وبين البهائي العاملي من التآخي والخلطة والصداقة ما يندر وجود مثله بين عالمين متعاصرين ، وجدا في مكان واحد . ويدل على ذلك ما كتبه قدس سره إلى الشيخ البهائي مراجعا : ولقد هبت ريح الانس من سمت القدس ، فأتتني بصحيفة منيفة كأنها بفيوضها بروق العقل بوموضها ، وكأنها بمطاويها أطباق الأفلاك بدراريها ، وكأن أرقامها بأحكامها ، أطباق
1 ) هذه الكلمات نقلته عن خطه الشريف
مقدمة المحقق 15
نام کتاب : اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 15