نام کتاب : إجازات الحديث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 4
لحفظها من تلاعب الأيدي ومخاريق الكذابة وأصحاب الدجل والنفاق - فيما بعد عصر الرسول - أسس خاصة تميز الحق من الباطل والصدق من الكذب وتدل على ما يمكن الاخذ به أورده مما أثر من هذه السنة الطاهرة أو ما ألصق بها . ونحن - معاشر الشيعة الإمامية - نرى أن أقوال الأئمة المعصومين عليهم السلام وأفعالهم كالمأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على حد سواء ، وذلك لان النبي بنفسه أوصى باتباع القرآن والعترة في كثير من الأحاديث المروية في أمهات مؤلفات المسلمين عامة مصرحا بأنهما لا يتفرقان حتى يردا عليه الحوض ، وحث الأمة على اقتفاء أثر أهل بيته في مناسبات تتجاوز العشرات قد تناقلها المسلمون منذ العصر الأول إلى يوم الناس هذا . بالإضافة إلى أن أهل البيت أدرى بما في البيت ، وقد أخذوا علومهم عن علي عليه السلام الذي لم يزل مع النبي منذ مولده إلى أن توفى الله تعالى نبيه لم يفارقه في حال من الأحوال ، بل زق الرسول علمه لعلي زقا وصرح فيه بأنه باب مدينة علمه ولابد أن يؤتى من هذا الباب ، وهذا يعني أنه لم يعرف الهدى من الضلال الا من هذا الطريق . نعم اننا نعتقد أن أحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام هي أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله ، لم تختلف عنها في شئ ، ان أسندوها إليه أو لم يسندوها . فإننا عندما نروي عن الصادق عليه السلام حديثا انما نرويه عن النبي وان لم يصرح بذلك الإمام الصادق عند التحدث به ، لأننا مأمورون بذلك في أحاديث القرآن والعترة ولأنه أثر عنهم أن ما يتحدثون به فهو مروى عن آبائهم عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . لقد اهتم أصحاب الأئمة عليهم السلام برواية الحديث وتدوينه في كتب ومدونات
4
نام کتاب : إجازات الحديث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 4