responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 217


( وثانيا ) : إنا - شهد الله - بذلنا الطاقة بحثا وتنقيبا ، فلم يكن في الوسع أن نعلم أيهم المتأخر موتا لان الأقوال في تاريخ وفياتهم بين متناقض متساقط [1] وبين مجمل متشابه لا يركن إليها كما يعلمه متتبعوها .
( وثالثا ) : لم يكن من خلق رسول الله صلى الله عليه وآله وهو " العزيز عليه عنت المؤمنين الحريص عليهم الرؤوف بهم الرحيم لهم ) أن يجابه بهذا القول - آخركم موتا من النار - من يحترمه وما كان ( وأنه لعلى خلق عظيم ) ليفاجئ به ( أو بقوله : لضرس أحدكم في النار ) غير مستحقيه ، ولو أن في واحد من هؤلاء الثلاثة ( أو من أولئك ) خيرا ما أشركه في هذه المفاجأة القاسية والمجابهة الغليظة ، لكن اضطره الوحي إلى ذلك نصحا لله تعالى وللأمة ( وما ينطق عن الهوى ) . .
على أن أحوال هؤلاء الثلاثة كلها قرائن قطعية على ما قلناه حول انذارهم هذا كما أن أحوال أولئك أدلة ما قلناه فيهم .
وحسبك من أبي هريرة ما تبوأه من مقعده ، ويكفيك من سمرة اسرافه الفظيع في دماء المسلمين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة [2] وبيعه الخمر



[1] أما تناقضها فلأن بعضها نص بموت سمرة سنة ثمان وخمسين وموت أبي هريرة سنة تسع وخمسين وهذا منقوض بالقول بأن موت أبي هريرة كان سنة سبع وخمسين ، وهكذا بقية الأقوال في موت الثلاثة وأما المجمل المتشابه منها فكالقول بموت الثلاثة كلهم في سنة تسع وخمسين من غير بيان اليوم والشهر الذي وقع فيه الموت .
[2] نحيلك في تفصيل ذلك على ص 363 من المجلد الأول من شرح النهج الحميدي وما أخرجه الطبري منها في أحداث سنة خمسين من تأريخه الشهير وما ذكرناه نحن منها في الفصل 8 من فصولنا المهمة .

217

نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست