responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 88


صفتها التي في نفسه ، ثم أحضر الفعلة والصناع من النجارين والحفارين والحدادين وغيرهم ، فأجرى عليهم الأرزاق ، وكتب إلى كل بلد في حمل من فيه ممن يفهم شيئا " من أمر البناء ، ولم يبتدئ في البناء حتى تكامل بحضرته من أهل المهن والصناعات ألوف كثيرة ، ثم اختطها وجعلها مدورة " . ويقال : لا يعرف في أقطار الدنيا كلها مدينة مدورة سواها ، ووضع أساسها في وقت اختاره له نوبخت المنجم .
أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا : أنبأنا محمد بن جعفر النحوي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال قال محمد بن خلف أنبأني محمد بن موسى القيسي عن محمد بن موسى الخوارزمي الحاسب : أن أبا جعفر تحول من الهاشمية إلى بغداد ، وأمر ببنائها ثم رجع إلى الكوفة بعد مائة سنة وأربع وأربعين سنة وأربعة أشهر وخمسة أيام من الهجرة . قال : وفرغ أبو جعفر من بنائها ونزلها مع جنده وسماها مدينة السلام بعد مائة سنة وخمس وأربعين سنة وأربعة أشهر وثمانية أيام من الهجرة .
قال محمد بن خلف قال الخوارزمي : واستتم حائط بغداد وجميع عملها بعد مائة سنة وثمان وأربعين سنة وستة أشهر وأربعة أيام من الهجرة .
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال : سنة ست وأربعين ومائة ، فيها فرغ أبو جعفر من بناء مدينة السلام ونزوله إياها ، ونقل الخزائن وبيوت الأموال والدواوين إليها .
أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي قال : حكى عن بعض المنجمين قال : قال لي المنصور - لما فرغ من مدينة السلام : خذ الطالع . فنظرت في طالعها وكان المشتري في القوس ، فأخبرته بما تدل عليه النجوم من طول زمانها وكثرة عمارتها وانصباب الدنيا إليها ، وفقر الناس إلي ما فيها ، ثم قلت له . وأبشرك يا أمير المؤمنين أكرمك الله بخلة أخرى من دلائل النجوم ، لا يموت فيها خليفة من الخلفاء أبدا " : فرأيته تبسم لذلك

88

نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست