نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 33
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المصنف الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ، وجعل الظلمات والنور ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، لا يحصى عدد نعمته العادون ، ولا يؤدى حق شكره المتحمدون ، ولا يبلغ مدى عظمته الواصفون ، بديع السماوات والأرض ، وإذا قضى أمرا " فإنما يقول له كن فيكون . أحمده على الآلاء ، وأشكره على النعماء ، وأستعين به في الشدة والرخاء ، وأتوكل عليه فيما أجراه من القدر والقضاء ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأعتقد أن لا رب إلا إياه ، شهادة من لا يرتاب في شهادته ، واعتقاد من لا يستنكف عن عبادته . وأشهد أن محمدا " عبده الأمين ، ورسوله المكين ، حسن الله به اليقين ، وأرسله إلى الخلق أجمعين ، بلسان عربي مبين ، بلغ الرسالة ، وأظهر المقالة ، ونصح الأمة ، وكشف الغمة ، وجاهد في سبيل الله المشركين ، وعبد ربه حتى أتاه اليقين ، فصلى الله على محمد سيد المرسلين ، وعلى أهل بيته الطيبين ، وأصحابه المنتخبين ، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين ، وتابعيهم بالإحسان إلى يوم الدين . هذا كتاب تاريخ " مدينة السلام وخبر بنائها ، وذكر كبراء نزالها ، وذكر وارديها وتسمية علمائها " . ذكرت من ذلك ما بلغني علمه ، وانتهت إلي معرفته ، مستعينا على ما يعرض من جميع الأمور بالله الكريم ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . أخبرنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرمسيني قال : سمعت عمر بن أحمد بن عثمان يقول : سمعت أبا بكر النيسابوري يقول : سمعت يونس بن عبد الاعلى يقول قال لي الشافعي : يا يونس دخلت بغداد ؟ قال : قلت : لا . قال : ما رأيت الدنيا . * * *
33
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 33