نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 330
واستقضى المتقي لله على مدينة المنصور في جمادي الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر ، وله أبوه في القضاء شديد المذهب متوسط الفقه على مذهب مالك ، وكان له مجلس يجتمع إليه المخالفون ويتناظرون بحضرته ، فكان يتوسط بينهم ويكلمهم كلاما سديدا ، ويجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود وطريقة حسنة ، ثم صرف أبو طاهر بعد أربعة أشهر من هذه السنة في شوال ، ثم استقضى المستكفي أبا الطاهر على الشرقية في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة . فكانت ولايته أقل من خمسة أشهر . حدثني محمد بن علي الصوري . قال : توفي أبو الطاهر القاضي سنة سبع وستين وثلاثمائة . حدثني بذلك جماعة من شيوخنا . المصريين . قال : ومولده في سنة تسع وسبعين ومائتين ، وكان قاضيا . بمصر ثم استعفى من القضاء قبل موته بيسير ، وبمصر مات ، وكان فاضلا ذكيا متقنا " لما حدث به . 197 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد ، أبو زيد المروزي الفقيه . سمع : محمد بن عبد الله السعدي ، وجماعة من أصحاب علي بن حجر ، وأكثر عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدري . وكان أحد أئمة المسلمين ، حافظا لمذهب الشافعي ، حسن النظر مشهورا بالزهد والورع ، ورد بغداد وحدث بها فسمع منه وروى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي . وخرج أبو زيد إلى مكة فجاور بها ، وحدث هناك بكتاب صحيح البخاري عن محمد بن يوسف الفربري . وأبو زيد أجل من روى ذلك الكتاب . أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال سمعت أبا بكر البزار يقول : عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة ، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة . قال ابن نعيم : توفي أبو زيد الفقيه بمرو يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة .
330
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 330