نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 296
وإسحاق بن إبراهيم الدبري ، وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي ، وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر . روى عنه : أبو بكر بن شاذان ، ومحمد بن إسحاق القطيعي ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم . وكان قد تخير لنفسه حروفا " من شواذ القراءات تخالف الإجماع ، فقرأ بها . فصنف أبو بكر بن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه . أخبرني إبراهيم بن مخلد فيما أذن لي أن أرويه عنه قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي في كتاب التاريخ . قال : واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ ، يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف ، مما يروى عن عبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان . ويتبع الشواذ فيقرأ بها ويجادل حتى عظم أمره وفحش ، وأنكره الناس . فوجه السلطان فقبض عليه يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وحمل إلى دار الوزير محمد بن علي - يعني ابن مقلة - وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره - يعني الوزير - بحضرتهم ، فأقام على ما ذكر عنه ونصره ، واستنزله عن ذلك فأبى أن ينزل عنه ، أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه ، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس ، وأشاروا بعقوبته ومعاملته مما يضطره إلى الرجوع . فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين وضربه بالدرة على قفاه ، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا فلم يصبر ، واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة فخلى عنه ، وأعيدت إليه ثيابه واستتيب ، وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة . حدثني القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال قال لي أبو الفرج الشنبوذي وغيره : مات ابن شنبوذ في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة . [ قال المؤلف : قال ] لي غير أبي العلاء : إنه توفي يوم الاثنين لثلاث خلون من صفر . 123 - محمد بن أحمد البراء بن المبارك ، أبو الحسن العبدي القاضي : سمع المعافي بن سليمان ، وخلف بن هشام البزار ، ومحمد بن حسان السمتي ،
296
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 296