نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 227
أهل البصرة ، وكان ظاهر الصلاح ، وله رضا في العامة ، وأراده أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله . أخبرنا علي بن أحمد الرزاز قال : أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال : نا بشر بن موسى قال نا أبو حفص عمرو بن علي ، قال : ومات عبد الله بن الحارث ابن نوفل بن عبد المطلب سنة أربع وثمانين . * * * منهج المنصف في الكتاب قال الشيخ أبو بكر : لم تخل بلد المدائن فيما مضى من أهل الفضل ، وقد كان به جماعة ممن يذكر بالعلم فبدأنا بذكر الصحابة مفردا عمن سواهم ، وأما التابعون ومن بعدهم ، فإنا سنورد أسماءهم في جملة البغداديين عند وصولنا إلى ذكر كل واحد منهم إن شاء الله تعالى . وهذه تسمية الخلفاء والأشراف والكبراء والقضاة والفقهاء والحديثين والقراء والزهاد والصلحاء والمتأدبين والشعراء من أهل مدينة السلام ، الذين ولدوا بها أو بسواها من البلدان ونزلوها ، وذكر من انتقل منهم عنها ومات ببلدة غيرها ، ومن كان بالنواحي القريبة منها ، ومن قدمها من غير أهلها ، وما انتهى إلي من معرفة كناهم وأنسابهم ، ومشهور مآثرهم وأحسابهم ، ومستحسن أخبارهم ، ومبلغ أعمارهم ، وتاريخ وفاتهم ، وبيان حالاتهم ، وما حفظ فيهم من الألفاظ ، عن أسلاف أئمتنا الحفاظ ، من ثناء ، ومدح ، وذم وقدح ، وقبول وطرح ، وتعديل وجرح . جمعت ذلك كله وألفته أبوابا مرتبة على نسق حروف المعجم من أوائل أسمائهم ، وبدأت منهم بذكر من اسمه محمد تبركا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتبعته بذكر من ابتدأ اسمه حرف الألف ، وثنيت بحرف الباء ثم ما بعدها من الحروف على ترتيبها إلى آخرها ، ليسهل إدراك ذلك على طالبه ، وتقرب معرفته من مبتغيه ، فاني رأيت الكتاب الكثير الإفادة ، المحكم الإجادة ، ربما أريد منه الشئ فيعمد من يريده إلى إخراجه فيغمض عنه موضعه ، ويذهب بطلبه زمانه ، فيتركه وبه حاجة إليه ، وافتقار إلى وجوده .
227
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 227