نام کتاب : تاريخ ابن معين ، الدارمي نویسنده : يحيى بن معين جلد : 1 صفحه : 16
ولقد سلك في موقفه من بدعة القول بخلق القرآن مسلكا متشددا فنقل عنه يعقوب بن إسحاق القراب قوله : قد نويت أن لا أحدث عمن أجاب إلى خلق القرآن . قال يعقوب : فأدركته المنية ولولا ذاك لترك الحديث عن جماعة من الشيوخ [1] . قال الذهبي معلقا على ذلك : من أجاب تقية فلا بأس عليه وترك حديثه لا ينبغي [2] . وتعليل القراب بأن المنية قد عاجلته ، غير مستساغ . لان وفاته تأخرت كثيرا عن هذه الفتنة بما يقرب خمسين عاما . إلا أن يكون ذلك قد بدا له في آخر عمره . وهذا بعيد والذي يبدو أن الذي عدل به عن ذلك ، أن الكبار قد أجاب منهم تقية كعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبو مسهر عبد الاعلى بن مسهر وغيرهم . فلو رد حديث هؤلاء وأمثالهم ، لرد حديثا كثيرا من حديث شيوخه . ثم لا يصلح ذلك مبررا للرد كما قال الذهبي [3] . تلاميذه والآخذون عنه : روي عنه ابن خزيمة وهو من شيوخه وروي عنه أبو يحيى زكريا ابن أحمد بن يحيى البلخي - راوي هذه النسخة - وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، والمؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي ، وأبو
[1] تاريخ دمشق 11 / 49 ب ، سير أعلام النبلاء 9 / 148 ل . [2] سير أعلام النبلاء 9 / 149 ل . [3] انظر عقيدة يحيى في دراسة كتاب التاريخ 1 / 35 .
16
نام کتاب : تاريخ ابن معين ، الدارمي نویسنده : يحيى بن معين جلد : 1 صفحه : 16