نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 350
فأما ما وقع في المتن من كلام الصحابة رضي الله تعالى عنهم مدرجا في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكرنا أمثلته وربما وقع الحكم بالإدراج في حديث ويكون ذلك اللفظ المدرج ثابتا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكن من رواية أخرى كما في حديث أبي موسى : إن بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم ويظهر فيها الهرج والهرج القتل فصله بعض الحفاظ من الرواة وبين أن قوله : والهرج القتل من كلام أبي موسى ومع ذلك فقد ثبت تفسيره بذلك من وجه آخر مرفوعا في حديث سالم بن عبد اللّه بن عمر رضي الله عنهم عن أبي هريرة رضي الله عنه ومثل ذلك حديث أسبغوا الوضوء كما سيأتي إن شاء اللّه تعالى وأما ما وقع من كلام التابعين فمن بعدهم فمنه حديث عد الأسماء الحسنى فيما رواه الترمذي واستغربه من طريق الوليد بن مسلم عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه فإن الحديث في الصحيح من طريق شعبة عن أبي الزناد دون ذكر الأسماء فأما سياق الأسماء فيقال إنها مدرجة في الخبر من كلام الوليد بن مسلم كما ذكرت ذلك بشواهده في الكتاب الذي جمعته فيه وأما ما أدرج من كلام بعض التابعين أو من بعدهم في كلام الصحابة رضي الله عنهم فمنه حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قصة مرضه بمكة واستئذان النبي صلى الله عليه وسلم في الوصية وفيه : لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إن مات بمكة فإن قوله يرثي له إلى آخره من كلام الزهري أدرج في الخبر إذ رواه عن عامر بن سعد عن أبيه وكذلك حديث عائشة رضي الله تعالى عنها الذي رواه مسلم من طريق زهير وغيره عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي سلمة عنها رضي الله عنها قالت كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان للشغل برسول اللّه صلى الله عليه وسلم فإن قوله للشغل إلى آخره من كلام يحيى بن سعيد
350
نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 350