نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 334
قال العلائي : فبهذه النكتة يتبين أن التعليل أمر خفي لا يقوم به إلا نقاد أئمة الحديث دون من لا اطلاع له على طرقه وخفاياها وأما النوع الرابع وهو الاختلاف في السند فلا يخلوا إما أن يكون الرجلان ثقتين أم لا فإن كانا ثقتين فلا يضر الاختلاف عند الأكثر لقيام الحجة بكل منهما فكيفما دار الإسناد كان عن ثقة وربما احتمل أن يكون الراوي سمعه منهما جميعا وقد وجد ذلك في كثير من الحديث لكن ذلك يقوى حيث يكون الراوي ممن له اعتناء بالطلب وتكثير الطرق ومن أمثلة ذلك حديث أبي هريرة في المهجر إلى الجمعة رواه يونس ومعمر وابن أبي ذئب عن الزهري عن الأغر ورواه ابن عيينة عن الزهري عن سعيد ورواه يزيد بن الهاد عن الزهري عن الأغر وأبي سلمة وسعيد كلهم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فتبين صحة كل الأقوال فإن الزهري كان ينشط تارة فيذكر جميع شيوخه وتارة يقتصر على بعضهم ومنه حديث أفطر الحاجم والمحجوم رواه جماعة عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس ورواه آخرون عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان رضي الله تعالى عنه ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة بالطريقين جميعا قال الترمذي سألت محمدا عنه فصححه فقلت وكيف ما فيه من الاضطراب ؟ قال كلاهما عندي صحيح
334
نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 334