نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 293
ومثال الثالث وهو عكس الذي قبله فهو قليل جدا وصورته أن ينفرد شخص عن جماعة بحديث تفردوا به ومثال الرابع ما رواه أبو داود من حديث جابر رضي الله عنه في قصة المشجوج إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة قال ابن أبي داود فيما حكاه الدارقطني في السنن : هذه سنة تفرد بها أهل مكة وحملها عنهم أهل الجزيرة وقول ابن الصلاح إلا أن يطلق قائل قوله تفرد به أهل مكة على ما لم يروه إلا واحد من أهلها قلت وهذا الاطلاق هو الأكثر فجميع الأمثلة التي مثل بها الحاكم كذلك كحديث خالد الحذاء عن سعيد بن عمرو عن الشعبي عن داود عن المغيرة بن شعبة في النهي عن قيل وقال تفرد به البصريون عن الكوفيين وإنما تفرد به خالد الحذاء وهو واحد وحديث الحسين بن داود عن الفضيل بن عياض وعن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول اللّه تبارك وتعالى يا دنيا اخدمي من خدمني قال تفرد به الخراسانيون عن المكيين وإنما انفرد به الحسين ولم يروه غيره وهو معدود في مناكيره وكذلك غالب ما أطلقه أبو داود في كتاب التفرد وكذا ابنه أبو بكر بن أبي داود والله أعلم وقد يطلقون تفرد الشخص بالحديث ومرادهم بذلك تفرده بالسياق لا بأصل الحديث وفي مسند البزار من ذلك جملة نبه عليها
293
نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : ابن حجر جلد : 1 صفحه : 293