نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 418
أمرني أن أزوج فاطمة من على ، فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعدتهم من الأنصار . قال : فانطلقت فدعوتهم ، فلما أخذوا مقاعدهم قال : الحمد لله المحمود بنعمه ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه ، النافذ أمره في أرضه وسمائه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بأحكامه ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيهم عليه السلام . ثم إن الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا ، وحقا لازما وشح [ وشج ] به الأرحام وألزمها الأنام ، فقال عز وجل ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) وأمر الله يجرى إلى قضائه ، وقضاؤه يجرى إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ، ولكل قدر أجل ، ولكل أجل كتاب ، يمح الله ما يشاء ويثبت ، وعنده أم الكتاب . ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من على وأشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من على على أربع مائة مثقال فضة ، فإن رضى بذلك على . قال : وكان علي عليه السلام غائبا قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة . ثم أمر لنا بطبق فيه بسر فوضعه بين أيدينا وقال انتهبوا ، فبينا نحن ننتهب أقبل علي عليه السلام ، فتبسم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة ، وإني قد زوجتكها على أربع مائة مثقال فضة . قال فقال : قد رضيت يا رسول الله . ثم إن عليا خر ساجدا شاكرا ، فلما رفع رأسه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما وبارك فيكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب " . هذا حديث موضوع وضعه محمد بن زكريا فوضع الطريق الأول إلى جابر ووضع هذا الطريق إلى أنس . قال الدارقطني : كان يضع الحديث ، وراوي الطريق الثانية نسبة إلى جده فقال محمد بن دينار وهو محمد بن زكريا بن دينار . الحديث الرابع في خطبة جبريل لنكاحها : أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا أبو بكر البرقاني أنبأنا عبد الله بن
418
نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 418