نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 106
وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال : مبتدع صاحب هوى . وقال القوارى [ الفزاري ] محمد بن سجاع [ شجاع ] كافر . وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ : محمد بن سجاع ( شجاع ) كذاب لا تحل الرواية عنه لسوء مذهبه وزيفه [ زيغه ] في الدين . ثم في مثل هذا الحديث أبو المهزم واسمه يزيد بن سفيان البصري . قال سعيد : رأيته ، ولو أعطى درهما لوضع خمسين حديثا . وقال يحيى بن معين : ليس حديثه بشئ . وقال النسائي : هو متروك . واعلم أننا حرصا [ خرجنا ] رواة هذا الحديث على عادة المحدثين لبين [ ليتبين ] أنهم وضعوا هذا ، وإلا فمثل هذا الحديث لا يحتاج إلى اعتبار رواته ، لان المستحيل لو صدر عن الثقات رد ونسب إليهم الخط . ألا ترى أنه لو اجتمع خلق من الثقات فأخبروا أن الجمل قد دخل في سم الخياط لما نفعننا ثقتهم ولا أثرت في خبرهم ، لأنهم أخبروا بمستحيل ، فكل حديث رأيته يخالف المعقول ، أو يناقض الأصول ، فاعلم أنه موضوع فلا تتكلف اعتباره . واعلم أنه قد يجئ في كتابنا هذا من الأحاديث ما لا يشك في وضعه ، غير أنه لا يتعين لنا الواضع من الرواة ، وقد يتفق رجال الحديث كلهم ثقاة والحديث موضوع أو مقلوب أو مدلس ، وهذا أشكل الأمور ، وقد تكلمنا في هذا في الباب المتقدم . القرآن كلام الله عز وجل ، وكلامه من صفاته ، وصفاته قديمة ، وهذا يكفى في دليل قدمه . وقد تحذلق أقوام فوضعوا أحاديث تدل على قدم القرآن :
106
نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 106