responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 65


< فهرس الموضوعات > حرف الباء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 60 - بهلول بن عمرو الصيرفي ، أبو وهيب المجنون < / فهرس الموضوعات > حرف الباء 60 - بهلول بن عمرو الصيرفي ، أبو وهيب المجنون [1] :
من أهل الكوفة . حدث من أيمن بن نائل وعمرو بن دينار وعاصم بن أبي النجود ، وكان من عقلاء المجانين .
روى المصنف مسنده إلى محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، قال : رأيت بهلولا في بعض المقابر وقد دلى رجليه في قبر وهو يلعب بالتراب ، فقلت له : ما تصنع ههنا ؟
فقال : أجالس أقواما لا يؤذونني ، وإن غبت عنهم لا يغتابونني ، فقلت : قد غلا السعر بمرة فهل تدعو الله فيكشف ؟ فقال : والله ما أبالي ، ولو حبة بدينار ، إن لله علينا أن نعبده كما أمرنا ، وإن عليه أن يرزقنا كما وعدنا ! ثم صفق يده وأنشأ يقول :
يا من تمتع بالدنيا وزينتها * ولا تنام عن اللذات عيناه شغلت نفسك فيما لست تدركه * تقول لله ما ذا حين تلقاه وله :
دع الحرص على الدنيا * وفي العيش فلا تطمع ولا تجمع من المال * ولا تدري لمن تجمع فإن الرزق مقسوم * وسوء الظن لا ينفع فقير كل ذي حرص * غني كل من يقنع قال علي بن عبد الصمد بن الكوفي : خدمت بهلولا عشر سنين أطوف معه حيث طاف ، أتسقط من نوادره ، وأتلقف من أشعاره ، وأذب عنه من يؤذيه ، فافتقدته ذات مرة أياما ، فلم أره على شدة طلبي له ، وافتقادي أثره إلى أن صادفته يوما في بعض أزقة الكوفة والصبيان حوله يرمونه بالحصى . فلما رأيته قصدت نحوه ، فسلمت عليه ، فلم يرد علي إلا أن قال : نح عني أولاد الطوامث ، ففعلت ، وجعلت أسأله من أمره وحاله إلى أن قلت له : ما تشتهي ؟ قال : أريد الباقي بدهن شيرج أو دهن الجوز ، فهيأته له وأدخلته مسجدا ، ووضعت القصعة بين يديه ، فأقبل يأكل أكلا دلني على أنه جائع .
فأمهلته إلى أن أتى على بعض ما في القصعة ، فقلت له : أيها الأستاذ ! هل أحدثت في زقة البشرة شيئا ؟ فضرب يده إلى القصعة وهم أن يضرب بها رأسي ، فتغافلت عنه إلى



[1] انظر : فوات الوفيات 1 / 153 - 155 . والطبقات الكبرى للشعراني ، 79 .

65

نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست