نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 161
مشهورا ، فأسمعه بدمشق من أبي القاسم علي بن محمد المصيصي ونصر المقدسي ، وسمع من والده وأجازه الخطيب ، وسافر إلى حلب وأقام بها ، فعقد مجلس الوعظ مدة ، ثم أرسله صاحبها إلى بغداد رسولا ، فأقام بها إلى حين وفاته . ومن شعره قوله : يا صاحب المرآة يا من قاده * إلى لقائي قدر نافذ أريتي وجهي عز وما * يسوي الذي أنظر ما تأخذ قال الفضل بن سهل : حضرت في مجلس فيه الأستاذ أبو الحسين بن مقلد لمعرفة خبر صاحب المخزن ، فأحضر الطعام فأكلنا ، وحضر مجلس الشرب ، فنهضت أمضي ، فقال لي صاحب المخزن والجماعة : اجلس واسمع الأستاذ أبا الحسن ! فجلست فأخذوا في المفاكهة والمذاكرة ، ثم عرض علي الشرب فامتنعت ، فأعفيت من ذلك ، ثم إنني سكرت من ريح المجلس وطيبه ، فقلت : سكرت من ريح ما شربتم * والراح محمودة الفعال فيالها سكرة حلالا * كأنها زورة الخيال قال ابن السمعاني : الفضل بن سهل سافر بنفسه إلى العراق وخراسان ، وكان يتجر ويقول الشعر ، كتبت عنه ببغداد ، وسمعت جماعة يتهمونه بالكذب في الأحاديث التي يذكرها والمحاورات . قال عمر بن علي القرشي : رأيت قطعة كبيرة من سماعاته - يعني الفضل بن سهل - كالشمس في الوضوح بخط المعروفين الثقات غير أن خصائص على جمع النسائي ، وكان ملكا للابن ، وفيه طبقة فيها اسمه واسم ابنه أبي المجد عبد العامر وهي مفسودة تشهد على نفسها بالتزوير ، وقد حدث به للابن عن أبيه ، وقد قرأه عليه ابن شافع ، فسألته عن الطبقة ، فقال : سماع مزور ، فقلت له : وكيف قرأته عليه ؟ فقال : لعله من طبقة أخرى في الجزء ، وأخذه وفتشه فلم ير فيه شيئا . وقد حدث به ابنه أبو المجد عن جده بذلك التسميع المفسود ، ثم رأيت له بعد ذلك أجزاء وسماعه مفسودة ، وقد حدث بها وفي بعضها . قد سمع لنفسه من أبيه ، وسمع لجماعة منهم الفقيه نصر المقدسي ، وذكر تاريخا . قد مات قبله نصر بمدة .
161
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 161