responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 15


الحافظ أبا الحسن علي بن المفضل المقدسي يقول : كتب البلخي مرة رقعة إلى شيخنا الحافظ السلفي وكتب على رأسها ( فراش لمعة وفراش سمعة ) قال : فأعجب بها شيخنا كثيرا وكان يكررها .
ويقال إنه كان يسب الصحابة [1] كثيرا . مولده في أوائل سنة ثلاثين وخمسمائة في ربيع الأول منها ، وتوفي في يوم الجمعة التاسع عشر من صفر سنة ست وسبعين وخمسمائة - رحمه الله .
13 - محمد بن عبد الله بن محمد [ بن ] [2] أبي الفضل السلمي ، أبو عبد الله [3] :
من أهل مرسية من بلاد الأندلس - قدم علينا بغداد شابا طالبا للعلم قافلا من مكة سنة خمس وستمائة ، وأقام يسمع من شيوخنا الحديث ويقرأ الفقه والخلاف والأصلين بالمدرسة النظامية ، ثم إنه سافر إلى خراسان وسمع بنيسابور وهراة ، وحدث ببغداد بكتاب ( السنن ) لأبي بكر البيهقي [4] عن منصور بن عبد المنعم الفراوي .
وكان من الأئمة الفضلاء في جميع فنون علم [5] الحديث وعلوم القرآن والفقه والخلاف والأصلين والنحو واللغة ، وله قريحة حسنة ، وفهم ثاقب ، وتدقيق في المعاني ، وله مصنفات في جميع ما ذكرناه من العلوم ، وهو مشتغل بذلك في جميع أوقاته ، وله النظم والنثر المليح ، ومع ذلك فهو زاهد متورع ، حسن الطريقة ، متدين ، كثير العبادة ، متعفف ، نزه النفس ، قليل المخالطة للناس ، ما رأيت في فنه مثله .
أنشدنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل السلمي لنفسه :
من كان يرغب في النجاة فما له * غير اتباع المصطفى فيما أتى ذاك السبيل المستقيم وغيره * سبل الضلالة والغواية والردى فاتبع كتاب الله والسنن التي * صحت فذاك إذا اتبعت هو الهدى ودع السؤال بكم وكيف فإنه * باب يجر ذوي البصيرة للعمى



[1] في الوافي : ( يدس سب الصحابة ) .
[2] ما بين المعقوفتين زيادة من الوافي .
[3] انظر : الوافي بالوفيات 3 / 345 . وشذرات الذهب 5 / 269 . ومعجم الأدباء 18 / 209 - 213 .
[4] في الوافي : ( حدث بالسنن الكبير للبيهقي وبغريب الحديث للخطابي ) .
[5] في الأصل : ( في جميع فنون العلم ) .

15

نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست