نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 143
القاسم من أهل دمشق كثير العلم ، حافظ متقن دين خير ، جمع من معرفة المتون والأسانيد ، صحيح القراءة متثبت محتاط ، رحل في طلب الحديث ، وتعب في جمعة ، وبالغ في الطلب . ورد بغداد ، وسمع بها من أصحاب البرمكي والتنوخي والجوهري ، ثم رجع إلى دمشق ، ورحل إلى خراسان ودخل نيسابور قبلي بشهر أو أكثر ، ثم رأيت نيسابور وصادفته بها ، وجمع ونسخ ، وأقام مديدة ببغداد ، وحدثني بأحاديث ثم اجتمعت به في رحلتي إلى الشام ببلدة دمشق في سنة خمس وثلاثين [ وخمسمائة ] [1] ، وأفادني عن شيوخها ، وسعى في تحصيل الشيخ لي ، كتبت عنه وكتب عني ، وكان قد شرع في ( التاريخ الكبير ) لدمشق على نسق تاريخ الخطيب ، وصنف التصانيف ، وخرج التخاريج . قال الحافظ أبو محمد القاسم : ولد أبي في محرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، وتوفي ليلة الاثنين ثاني عشر رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بدمشق ، ودفن بمقابر باب الصغير - رضي الله عنه ورحمه . 142 - علي بن الحسين بن محمد بن مهدي ، أبو الحسن بن أبي الفوارس الصوفي : من أهل البصرة ، كان جوالا ، سافر إلى الشام ، ودخل ديار مصر وصحب المشايخ ، وكانت أحواله ومقاماته حسنة ، وصار من مشاهير الزهاد والعلماء الورعين ، له كرامات ، سكن بغداد إلى حين وفاته ، سمع بمصر من أبي الحسن علي بن الحسن الخلعي ، وحدث ، روى عنه الحافظ بن عساكر . اجتمع الإمام أبو حامد الغزالي وإسماعيل الحاتمي وأبو الحسن البصري وإبراهيم الشباك في آخرين بالمسجد الأقصى ، فأنشد منشد هذين البيتين : فديتك لولا الحب كنت فديتني * ولكن بسحر المقلتين سبيتني أتيتك لما ضاق صدري من الهوى * و [ لو ] [2] كنت تدري كيف شوقي أتيني قال : فتواجد أبو الحسن البصري وجدا أثر في الحاضرين ، وتوفي محمد الكازروني من بين الجماعة في ذلك المجلس ورفع ميتا . توفي أبو الحسن البصري في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وخمسمائة - رحمه الله .
[1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل .
143
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 143