نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 93
بلده ، وولي القضاء ببعض ثغورها ، ودرس وصنف في الفقه والحديث والخلاف . ومن شعره : إذا كنت تعلم أن لا تجيد * لذي الذنب عن هول يوم الحساب فاعص الإله بمقدار ما * تحب لنفسك سوء العذاب مولده في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة [1] ، وتوفي لخمس خلون من رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة بمدينة المرية . 86 - سليم بن أيوب بن سليم ، أبو الفتح ، الفقيه [2] : من أهل الري ، فقيه الشافعية في زمانه . قدم بغداد في صباه ، ولازم أبا حامد الإسفراييني وقرأ عليه المذهب والخلاف . سمع بالري أبا علي أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبا العباس أحمد بن محمد بن الحسين البصير ، وبالكوفة أبا عبد الله محمد ابن [ عبد الله بن ] [3] الحسين الجعفي ، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن موسى ابن الصلت وأبا أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي في آخرين . روي عنه الخطيب والفقيه نصر المقدسي في آخرين . أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، قال : سمعت إبراهيم بن نصر الصوفي بالري يقول : كان سليم بن أيوب الرازي الإمام من أهل قسطانة - وهي التي يقال لها بالفارسية : كستانة - على سبعة فراسخ من الري مما يلي طريق بغداد ، وكان قد تفقه بالري ، وقد خرج من بلده إلى بغداد ، فتفقه على أبي حامد الإسفراييني ، فلما مات أبو حامد جلس في موضعه للتدريس ، فبلغ أباه بكستانة أن رئاسة أصحاب الشافعي قد انتهت إلى ابنك ببغداد ، فخرج من قريته وقصد بغداد ودخل القطيعة ، وكان يدرس في مسجد أبي حامد ، وقد فرغ من الدرس الكبير وهو يذكر درس الصبيان الصغار ، فوقف على الحلقة ، وقال : سليم ! إذا كنت تعلم الصبيان ببغداد فارجع إلى القرية فإني أجمع لك صبيانها وتعلمهم وأنت عندنا ! فقام سليم من الدرس وأخذ بيد أبيه ودخل به إلى بيته ، وقدم
[1] على هامش الأصل : ( قال ابن نقطة : مولده في آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعمائة ) . [2] انظر : وفيات الأعيان 2 / 133 والعبر 3 / 213 . وطبقات الشافعية للسبكي 3 / 168 . ومرآة الجنان 3 / 64 وشذرات الذهب 2 / 275 . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 3 / 81 .
93
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 93