نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 90
وكان يزعم أنه سمع من زاهر بن أحمد السرخسي ( كتاب الأربعين ) لمحمد بن أسلم ورواه عنه فذكر بعض أهل العلم أنه لم يسمع من زاهر شيئا . وخرج له البيهقي عدة أجزاء ( فوائد لطاف ) ولم يخرج له فيها عن زاهر شيئا . قلت : هكذا ذكر ابن طاهر هذا الكلام في كتابه ( تكملة الكامل في ضعفاء المحدثين ) من جمعه ، وقد وهم في قوله : ( لم يخرج له البيهقي في فوائده عن زاهر شيئا ، لأن البيهقي خرج له في هذه الفوائد عدة أحاديث عن زاهر . وذكر أن عدة أجزائها عشرة ، وأنها لطاف ، وقد كتبت هذه الفوائد بأصبهان ، وسمعتها من جماعة وهي أحد وعشرون جزءا ، ولم يزل المقدسي كثير الوهم فيما يجمعه لتهوره وعجلته وإعجابه بنفسه . وإنما الشيخ الذي لم يخرج له البيهقي عنه في فوائده هو بشر بن أحمد الإسفراييني ، فإن العيار قد روى عنه هذا من حديث قتيبة بن سعيد . ورأيت بخط الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني أحاديث قد كتبها عن العيار عن بشر بن أحمد الإسفراييني ثم إنه عاد وضرب عليها بقلمه وكتب عندها : ( كذب العيار في روايته عن بشر ) والله أعلم ! فإن كان ابن طاهر قد سمع ممن حكى عنه أنه بشر واشتبه عليه ابن أحمد فهو صحيح ، وإلا فليس بشئ - والله أعلم . مولده - العيار سنة خمس وأربعين وثلاثمائة . وقال بعضهم : سبب تسميته بالعيار أنه كان في ابتدائه يسلك مسلك الشطار ، ثم رجع إلى هذه الطريقة . توفي بغزنة في ربيع الأول سنة سبع وخمسين وأربعمائة . وذكر أبو الفضل بن خيرون وفاته في سنة اثنتين وخمسين - حكاه الحميدي عن ابن خيرون . 82 - سعيد بن حميد بن سعيد بن يحيى ، أبو عثمان الكاتب [1] : من أولاد الدهاقين ، وأصله من النهروان الأوسط . ولد ببغداد ونشأ بها . وكان يذكر أنه مولى بني سامة بن لؤي . ويقال إنه ادعى أنه من أولاد ملوك الفرس . وكان شاعرا كاتبا مترسلا فصيحا مقدما في صناعته ، إلا أنه كثير السرقات والإغارة : فهو كما قال بعضهم : لو قيل لكلام سعيد : ارجع إلى أهلك لما بقي عليه إلا التأليف .
[1] انظر : الأغاني 17 / 2 . والأعلام للزركلي 3 / 146 .
90
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 90