نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 180
ومن شعره قوله : رضيت بما يرضى به لي بحبه * وقدت إليك النفس قود المسلم ومثلك من كان الفؤاد شفيعه * يكلمه عني ولم أتكلم قدم رسولا في منتصف ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وستمائة . فبقى أياما ومرض ، وتوفي في تاسع عشري الشهر المذكور ، ودفن بمقابر قريش - رحمه الله . [ قال الشيخ ذكي الدين في وفياته ) : توفي ابن الأثير في أحد الجمادين من السنة . وقال : مولده في العشرين من شعبان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بجزيرة ابن عمر . وكان يلقب ضياء الدين - رحمه الله ] [1] . 185 - نصر الله بن هبة الله بن عبد الباقي بن هبة الله بن الحسين بن يحيى بن بزاقة الغفاري الكناني ، أبو الفتح الكاتب [2] : من أهل مصر . سكن دمشق ، وكان خصيصا بالملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب ، ثم بابنه داود بن بعده ، وقدم معه بغداد في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ، وأقام بها مدة ، وكتبنا عنه ، وهو أديب فاضل ، مليح النظم والنثر ، ظريف ، حسن المجالسة ، طيب المحاضرة . أنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله المصري لنفسه : ولما أبيتم سادتي عن زيارتي * وعوضتموني بالعباد عن القرب ولم تسمحوا بالوصل في حال يقظتي * ولم يصطبر عنكم لرقته قلبي نصبت لصيد الطيف نومي حباله * فأدركت خفض العيش في النوم بالنصب وأنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله لنفسه : ما لك في الخلق عاشق مثلي * فكيف تختار في الهوى قتلي إن أنكرت مقلتاك سفك دمي * خلى بخديك شاهدا عدل لكنني غير طالب قودا منك * ولا راغبا إلى عقل ولا ليوم المعاد أدخره * بل أنت منه في أوسع الحل يا فارغ القلب جد على دنف * فؤاده من هواك في شغل وعدتني إن تزورني فعسى * تقصر عما أطلت من مطل
[1] ما بين المعقوفتين كتب على الهامش الأصل . [2] انظر : شذرات الذهب 5 / 252 . والأعلام 8 / 354 . والجواهر المضيئة 2 / 199 .
180
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 180