responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 172


عشر منه ، ودفن إلى جانب الإمام أحمد .
173 - محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري ، أبو القاسم النحوي [1] :
من أهل خوارزم ، وزمخشر إحدى قراها . كان إماما في النحو واللغة ، تشد إليه الرحال ، وله في ذلك مصنفات . وكان فصيحا بليغا علامة ، قدم بغداد قبل الخمسمائة ، وسمع بها من أبي الخطاب بن البطر ، وتوجه إلى الحجاز فحج وأقام هناك مدة مجاورا ، وعاد إلى خوارزم وأقام بها ، ثم قدم بغداد بعد الثلاثين وخمسمائة .
لما قدم الزمخشري بغداد للحج جاءه الشريف أبو السعادات بن الشجري مهنئا له بقدومه ، فلما جالسه أنشده الشريف :
كانت مسألة الركبان تخبرني * عن أحمد بن علي أطيب الخبر حتى التقينا فلا والله ما سمعت * أذني بأحسن مما قد رأى بصري وأنشده : وأستكبر الأخبار قبل لقائه * فلما التقينا صغر الخبر الخبر وأثنى عليه ، ولم ينطق الزمخشري حتى فرغ الشريف من كلامه ، فلما فرغ شكر الشريف وعظمه وتصاغر له وقال : إن زيد الخيل دخل على رسول الله عليه السلام ، فحين بصر بالنبي صلى الله عليه وسلم رفع صوته بالشهادتين ، فقال له الرسول : يا زيد الخيل ! كل رجل وصف لي وجدته دون الصفة إلا أنت ، فإنك فوق ما وصفت ، ودعا له وأثنى عليه . قال : فتعجب الحاضرون من كلامهما لأن الخبر كان أليق بالشريف والشعر كان أليق بالزمخشري .
ومن شعره يرثي شيخه أبا مضر ، يعني الزمخشري :
وقائلة ما هذه الدرر التي * تساقطها عيناك [2] سمطين سمطين فقلت هو الدر الذي قد حشا به * أبو مضر أذني تساقط من عيني مولده في سابع عشرين رجب سنة سبع وستين وأربعمائة .
وتوفي في ليلة عرفة من سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بكر كانج ، وهي قصبة خوارزم



[1] انظر : شذرات الذهب 4 / 118 . وفيات الأعيان 4 / 254 - 260 . والأعلام 8 / 55 . والعبر 4 / 106 . ومعجم الأدباء 19 / 126 - 135 . وتذكرة الحفاظ 4 / 1283 . ولسان الميزان 6 / 4 . وبغية الوعاة ص 288 . والنجوم الزاهرة 5 / 274 . والمنتظم 18 / 37 - 38 .
[2] في الهامش : ( تساقط من عيناك ) .

172

نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست