نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 170
وكتب عنه ، وما رأيت أحدا من مشايخنا الثقات يوافق المؤتمن على ذلك ، فإني سألت جماعة من مشايخنا عنه مثل عبد الوهاب بن الأنماطي وابن ناصر فأثنوا عليه ثناء حسنا ، وشهدوا له بطلب الحديث والصدق والأمانية وكثرة السماع . وقال محمد بن علي بن فولاذ الطبري : سألت أبا غالب الذهلي عن ابن الطيوري ، فقال : لا أقول إلا خيرا ، اعفني عن هذا ! فألححت عليه وقلت له : رأينا سماعه - أنا والسمعاني [1] - بكتاب ( الناسخ والمنسوخ ) لابن عبيد ملحقا على رقعة ملصقا بالكتاب وكتاب ( الفصل ) لداود بن المجير كان سماعه إلى البلاغ بخط ابن خيرون ، فأتم هو السماع للجميع بخطه ؟ فقال : نعم ! وغير ذا ؟ . وذكر المجلس عن الحفري ، فقال : قط لم يسمع منه ، وأخرجه في جزازة له بخطه ، قالوا له : فأين كان إلى الساعة ؟ قال : كان قد ضاع ، وجدته الآن . وقال الأسدي أيضا قريب منه . وذكره السلفي وأثنى عليه ، ثم قال بعد كلام له : كتبت عنه فأكثرت ، وأخرج لي في جملة ما أخرج في سنة أربع وتسعين جزءا من حديث ما روى الخطابي كان يرويه عن أبي بكر بن النمط المقرر عنه فكتبته ، وكان سماعا ملحقا بخطه ، فحضرنا المجلس للقراءة على العادة ، فأعطيته المؤتمن الساجي ، فنظر فيه فرأى الإلحاق ، فقال لي : رأيت هذا التسميع ؟ قلت : نعم ، والشيخ ثقة ، جليل القدر ، ربما نقله من نسخة أخرى وما ذكره ولا أحال عليه ، فقال : نعم ، يحتمل منه لأنه ثقة كبير . ثم رأيت بعد ذلك من هذا الخط غير جزء ابن النمط . ، أراني المؤتمن ومحمد بن منصور السمعاني ، وكان أبو نصر محمود الأصبهاني حاضرا ، فذكر أنه وقف على مثل هذا ، قال : والعلة فيه أنه صاحب كتب كثيرة تنقل من نسخة إلى نسخة أخرى ولا يذكر الطبقة ، وكذا التسميع اتكالا على ثقته . وحلف أبو نصر بالله أنه رأى مثل ذلك في أجزائه ، ثم وجد في كتبه الأصول التي نقل منها . وأنا بعد وقفت على مثل ما ذكره أبو نصر ، فالله أعلم . مولده في ربيع الأول - وقيل : في ربيع الآخر - سنة إحدى عشرة وأربعمائة . وتوفي في ليلة منتصف ذي القعدة سنة خمسمائة ، ودفن بباب حرب ، وكان صالحا . 172 - محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني ، أبو الخطاب ، الفقيه الحنبلي [2] :