نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 158
وأبي القاسم علي بن طراد الزينبي في آخرين وهو آخر من حدث في الدنيا عن ابن الحصين وابن البناء وابن ملوك . وطلب من الشام للسماع عليه فتوجه إلى هناك ، وحدث بإربل والموصل وحران وحلب ، وأقام بدمشق مدة طويلة ، وروى أكثر مسموعاته ، وحصل مالا حسنا ، وعاد إلى بغداد وأقام بها يحدث على حين وفاته ، وكان يعرف شيوخه ويذكر مسموعاته . وكانت أصول سماعاته بيده ، وأكثرها بخط أخيه ، وكان يكتب خطا حسنا ، وكان متهاونا بأمور الدين . رأيته غير مرة يبول من قيام ، فإذا فرع من إراقة بوله أرسل ثوبه وقعد من غير استنجاء . وكنا نسمع منه أجمع ، فنصلي ولا يصلي معنا ، ولا يقوم لصلاة ، وكان يطلب الأجر على الرواية ، إلى غير ذلك من سوء طريقته . مولده سنة عشرة وخمسمائة ، وتوفي في رجب لتسع خلون منه من سنة سبع وستمائة . ودفن بباب حرب . قال عبد العزيز بن هلاله : رأيت ابن طبرزد في النوم وعليه ثوب أزرق ، فقلت له : سألتك بالله ما لقيت بعد موتك ؟ فقال لي : أنا في بيت من نار داخل بيت من نار داخل بيت من نار ، فقلت : ولم ؟ قال : لأخذ الذهب على الرواية . 163 - العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلاي [1] ، أبو سعد بن أبي علي الكاتب [2] : من أهل الكرخ . كاتب جليل مترسل كامل الأدب . روى عنه موهوب بن الجواليقي اللغوي . قال : أنشدنا العلاء بن الحسن الكاتب لنفسه : أحن إلى روض التصابي وأرتاح * وأمتح من حوضا لتصافي وأمتاح وأشتاق رئما كلما رمت صيده * تصد يدي عنه سيوف وأرماح غزال إذا ما لاح أو فاح نشره * تعذب أرواح وتعذب أرواح بنفسي وإن عزت وأهلي أهله * لها غرور في الحسن تبدو وأوضاح نجوم أغاروا النور للبدر عندما * أغاروا على سرب الملاحة واجتاحوا