نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 149
سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ، ولم يزل على التدريس إلى حين وفاته . وكان كامل الفضل ، فصيح العبارة ، جمهوري الصوت ، له التعليق والمصنفات الحسنة . سمع كثيرا من شيخه الجويني وأبي علي الحسن بن محمد الصفار وأبي الفضل زيد بن صالح الطبري ، وحدث ببغداد ، روى عنه سعد الخير الأنصاري والسلفي . قال السلفي : سمعت الفقهاء يقولون : كان أبو المعالي الجويني يقول في تلامذته إذا ناظروا التحقيق للخوافي والجريان للغزالي والبيان لإلكيا . مولده في خامس ذي قعدة سنة خمسين وأربعمائة . وتوفي ببغداد في مستهل محرم سنة أربع وخمسمائة ، ودفن بمقبرة باب أبرز . ورثاه أبو القاسم إبراهيم بن عثمان الغزي من قصيدة أولها : هي الحوادث لا تبقى ولا تذر * ما للبرية من محتومها وزر لو كان ينجي علو من بوائقها * لم تكسف الشمس بل لم يخسف [1] القمر 153 - علي بن محمد بن علي التميمي العنبري ، أبو الحسن ، المعروف والده بدواس القنا : من أهل البصرة . قدم واسطا وسكنها إلى حين وفاته ، وكان تام المعرفة بالأدب . قدم بغداد ومدح بها صدقة بن منصور . ومن شعره من قصيدة : ساقوا الجمال وخلفوني أثرهم * متململا أدعوهم وأنادي يا راحلين عن العقيق وخاطري * لمطيهم هاد وقلبي حادي إن كان قد حكم الهوى أن ترقدوا * عما أجن وتذهبوا برقادي فترفقوا على أفوز بنظرة * تطفي غليلا دائم الإيقاد أسكنتم جسمي الضنا وسلبتم * جفني الكرى وذهبتم بفؤادي إن تتهموا فتهامة أكرم بها * لبني الهوى من منزل ومراد أو تنجدوا فالقلب منذ بلى بكم * وقف على الإتهام والإنجاد توفي في رجب سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ليلة سادسة .