responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 124


من أهل دمشق . قرأ القرآن بالروايات على أبي اليمن الكندي ، وسمع الحديث من أبي طاهر الخشوعي والقاضي أبي القاسم بن عبد الصمد في آخرين ، وكتب بخطه الكثير وحصل ، وتصدر بجامع دمشق للإقراء ، ثم إنه قدم بغداد في سنة إحدى وستمائة ، فسمع من أصحاب ابن الحصين ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وقرأ القرآن على أبي أحمد بن سكينة ، ثم عاد إلى دمشق ، ثم قدمها مرة ثانية في سنة خمس وستمائة فأقام بها مدة ، ثم انحدر إلى واسط فسمع ابن الماندائي ، وسافر إلى العراق ، فسمع بهمذان والري وأصبهان .
وكان حافظا لطرق القراءات بوجوهها ، له يد في معرفة النحو وتحفظ الحديث وله به وبعلومه معرفة ، إلا أنه كان متسمحا في الحديث .
لم يكن من أهل الإتقان ولا التحري ، ونقل سماعات على مسند السراج بجماعة من شيوخنا ، وسمعها الحافظ بنقله ، ثم طولب بالأصل ، فأحال على مواضع طلبت فلم توجد ، واختلف كلامه واختلط ، فتركنا رواية هذا المسند عمن نقل سماعهم ، ولم نعتمد على ذلك .
وكان مطعونا عليه في دينه وأمانته ، شوهد مرات يصلي بالناس إماما وهو على غير وضوء ، وسرق كتب ابن السمعاني من مرو وأنفذها إلى هراة ، وفعل أشياء لا تليق بأهل الدين .
مولده في رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بدمشق .
وبلغنا أن الترك التتار أسروه لما استولوا على نيسابور ، وكان في صفر سنة ثمان عشرة وستمائة ، وأظنهم أهلكوه بعد ذلك - والله أعلم .
122 - عبد الغافر السروستاني [1] ، الفقيه الشافعي [2] :
من أهل فارس ، ويعرف بالركن . قدم بغداد طالبا للعالم ، ونزل النظامية .
قال أبو عبد الله الكاتب في ( الخريدة ) : عبد الغافر السروستاني كان معنا في النظامية ببغداد ، وهو عارف باللغة ، كثير الفضل ، وغلب عليه العشق حتى حمل إلى البيمارستان وقيد ، وكان عفيفا مستورا فاضلا ، وبلي بهذا البلاء ، فلما برأ من المرض لم يقم ببغداد خجلا .



[1] في الأصل : ( الشروستاني ) .
[2] انظر : طبقات الشافعية ، للسبكي 4 / 255 .

124

نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست