نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 117
أبو البركات إلى الحافظ أبي الفضل بن ناصر وسأله الحديث ، فأسمعه من أبي الحسن علي بن عبد الواحد الدينوري وهبة الله بن الحصين وأحمد بن الحسن بن البنا وأبي السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي وجماعة آخرين ، تجمعهم مشيخته [1] التي خرجها لنفسه ولازم ابن ناصر وانقطع إليه ، وتخرج به ، وقرأ الفقه والخلاف والجدل على ابن الزاغوني ثم على أبي بكر أحمد بن محمد الدينوري وعلى القاضي أبي يعلي ، وقرأ الأدب على ابن الجواليقي واشتغل بعلم الوعظ حتى صار أوحد أهل زمانه في ترصيع الكلام . وصنف مصنفات كثيرة لا تحصى في سائر الفنون ، وهو آخر من حدث عن الدينوري والمتوكلي . وله الشعر الفائق ، والنثر الرائق . أنشدني أبو الحسن بن القطيعي قال : أنشدنا أبو الفرج بن الجوزي لنفسه : ولما رأيت ديار الصفا * أقوت من إخوان أهل الصفا سعيت إلى سد باب الوداد * وأحزن قلبي دناة الوفا فلما اصطحبنا وعاشرتكم * علمتم بكم أن رأى ورأى نقلت من خط ابن الجوزي ، قال : لا أحقق مولدي ، غير أنه مات [ والدي ] [2] في سنة أربع عشرة وقالت الوالدة : كان لك من العمر نحو ثلاث سنين . توفي في ليلة الجمعة المسفر صباحها عن الثاني عشر من رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، ودفن بباب حرب . 111 - عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ : من أهل شيزر [3] . من بيت الإمارة والأدب ، قدم بغداد رسولا من الملك الناصر صلاح بن يوسف ، روى بها شيئا من شعره . أنشدني ابن القطيعي قال : أنشدني أبو الحارث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ لنفسه ببغداد : لام العذول على هواه * فقلت عذل لا يفيد زادت ملامته فقلوا * من ملامي أو فزيدوا
[1] في الأصل : ( مسحه ) . [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل . [3] في الأصل : ( سيرر ) .
117
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 117