نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 103
وكان فاضلا أديبا ، له شعر حسن ، وكان محمد بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف البغدادي قد قدم عليه الموصل ونقل له سماعاته من ابن البطر وطراد وابن طلحة وغيرهم على فروع كتبها له بخطه ، فقبلها الشيخ وحديث بها ، وكانت باطلة لا أصل لها ، مما اختلقت يداه ، وعلم بذلك فأبطلها أصحاب الحديث ، فلا يقبل من رواية هذا الخطيب إلا ما شوهد أصله ، وكان بخط من يوثق به من الطلبة ، وما سوى ذلك فلا يجوز روايته . مولده في منتصف سنة سبع وثمانين وأربعمائة ، وتوفي بالموصل في ليلة الثلاثاء لأربع عشرة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة . ومن شعره : سقى الله أياما لنا ولياليا * نعمنا بها والعيش إذ ذاك ناضر ليالي لا أصغى إلى لوم عاذل * وطرفي إلى أنوار وجهك ناظر 96 - عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن عبد الله بن رواحة ، أبو محمد الأنصاري الخزرجي [1] : من أهل حماة ، وكان يتولى الخطابة بها . كان من ذوي الفضل والنبل والديانة والصيانة . قدم بغداد حاجا ، ومدح الإمام المقتفي لأمر الله فأكرمه . ومن شعره في المقتفي : أتعرف رسما دارس الآي بالحمى * عفا وتهاداه السحاب فأطسما سلوت الهوى أيام شرخ شبيبتي * فهل رغبة فيه إذا الشيب عمما ؟ وقالوا مشيبا كالنجوم طوالعا * وما حسن ليل لا ترى منه أنجما ومنه : وما الشمس في وسط السماء ودونها * حجاب عن الغيم الرقيق مفرق بأحسن منها حين تستر وجهها * حياء تبديه لعلى أرصق ومنه : أعلاق وجد القلب من أعلاقه * وتصاعد الزفرات من إحراقه