responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجروحين نویسنده : ابن حبان    جلد : 0  صفحه : 3


حكى الرجل الصالح أبو حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابوري قال : " كنا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق من نيسابور ، وكان معنا أبو حاتم البستي ، وكان يسأله ويؤذيه ، فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة : يا بارد تنح عنى لا تؤذني أو كلمة نحوها فكتب أبو حاتم مقالته ، فقيل له : تكتب هذا ؟ فقال :
نعم أكتب كل شئ بقوله " . والايذاء هنا عبارة عن الالحاح في السؤال .
وهذا إن دل على شئ ، فإنما يدل على أن ابن حبان كان في حالة استمرار دائم في طلب العلم لا يعرف سفرا ولا حضرا ، وأنه كان أمينا على تسجيل كل ما يعرض عليه من شيخه .
ولم تكن حياة ابن حبان بالسهلة الميسرة ، فان هذا المحدث الكبير الذي درس الفقه والطب والنجوم والكلام وفنون العلم واشتغل بالوعظ : زج بنفسه في صراعات طاحنة مع الفرق والمذاهب ، حتى كالوا له من صنوف الكيد والعداء ما عرضه للقتل مرات كما عرضه للطرد وألجأه إلى الاختفاء . تولى قضاء سمرقند مدة طويلة كما تولى قضاء نسا وتردد على نيسابور ثلاث مرات وولى قضاءها ، وفى المرة الثالثة بنى فيها خانكاه . وقرئت عليه جملة من مصنفاته ، ثم عاد إلى وطنه ، وكانت الرحلة إليه لسماع مصنفاته .
وكان ابن حبان على درجة كبيرة من الشجاعة في الرأي ، لا يعرف المواربة ، فإذا رأى رأيا وصل فيه إلى حد يثير عليه العداء ويؤلب عليه الحاقدين . فها هو قد أخرج من سجستان مطرودا ، والاخبار يستقى منها أن العامة أثيرت عليه حتى كادت تفتك به .
قال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي : - الذي تسميه المجسمة شيخ الاسلام على حد تعبير السبكي في طبقات الشافعية - قال : سألت يحيى بن عمار عن ابن حبان قلت :
رأيته ؟ قال : وكيف لم أره ونحن أخرجناه من سجستان لأنه أنكر الحد لله ، كان له علم كثير ، ولم يكن كبير دين " .
يقول السبكي تعليقا على هذا : فياليت شعري من أحق بالاخراج ؟ من يجعل ربه محدودا ؟ أو ينزهه عن الجسمية ؟ .
وكان خصومه يلتمسون منه أي ثغرة ينفذون منها إليه . أخذوا عليه قوله : " النبوة

مقدمة المحقق 3

نام کتاب : المجروحين نویسنده : ابن حبان    جلد : 0  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست