ولا حقنا الكتاب في المطبعة وثابرنا على هذا العمل الجاد حتى طلعت الطبعة الأولى للكتاب بأجزائه السبعة ومعجم الأحاديث ، وأصبحت بين أيدي الراغبين والمهتمين بتراجم الرجال وعلى الأخص بابن عدي وكتابه الكامل ، فنفدت الطبعة الأولى بعد أسابيع قليلة من صدورها ، واشتد الطلب على الكتاب مما اضطرنا إلى دفع الكتاب للطبع ثانية بعد أن قم الشيخ سليم يوسف جزاء الله خيرا بقراءة الكتاب فصحح بعض الأخطاء وخرج تراجم بعض الرجال . الطبعة الثالثة بعد نفاد الطبعة الثانية من الكتاب وجدنا أن هذا الكتاب الجليل يستأهل منا المزيد من الخدمة والعمل لتخليصه من كل شائبة . فقام الشيخ يحيى عثمان غزاوي جزاه الله خيرا وأعاد قراءة الكتاب على مخطوطتي استانبول ومخطوطة المكتبة الظاهرية والمخطوطة المصرية ، وهذه الأخيرة لم يتسن لنا الحصول عليها عند الطبعة الأولى للكتاب . وبالفعل بعد هذه القراءة المقارنة : 1 - وجد سقطا فاستدركه ، وألحقناه بالكتاب وكثيرا من الأخطاء في الأسماء فصححناها . 2 - وأضاف بعض الملاحظات والحواشي وقد أشرنا إليها بنجمة * . 3 - وقدم لنا ترجمة لابن عدي فاستفدنا منها وسندا للنسخ استله من المخطوطة المصرية للكتاب وترجمة لرجال السند . 4 - وأهم ما قدمه لنا هو أن أصبحت لدينا القناعة الكاملة أن طبعتنا الثالثة هذه للكتاب أصبحت مطابقة لأصول ابن عدي تماما . ولم نكتف بهذا ، فالسنة الشريفة وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحقان الاخلاص والعمل الدائب والجهد المستمر ، ووفاء للأمانة العلمية وقبل دفع الكتاب للطبعة الثالثة قمنا بما يلي : 1 - أعاد قراءة الكتاب ثانية لتخليصه من كل خطا مطبعي . 2 - وتخريج المزيد من تراجم الرجال ممن لم يتسن لنا تخريجهم في الطبعتين السابقتين للكتاب . 3 - وأشرنا إلى اللحون والأخطاء اللغوية التي وقعت في الكتاب بحرف ( ص ) . وأثبتنا الصواب في الحواشي أو في ملحق في نهاية كل جزء .