نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي جلد : 1 صفحه : 145
ابن الجوزي بجميع كتابه المسمى ب ( السهم المصيب في الرد على الخطيب ) قال في أثناء كتابه : ( فصل ) وجمع الخطيب كتابا في الجهر بالبسملة فساق فيه الأحاديث التي يعلم أنها ليست صحيحة مثل حديث عبد الله بن زياد بن سمعان وقد أجمعوا على ترك حديثه . فقال مالك : كان كذابا ومثل حديث عبد الرحمن بن عبد الله العمرى ، قال أحمد : كان كذابا . ومثل حديث حفص بن سليمان ، قال أحمد : هو متروك الحديث . وكل أحاديثه قد تكلمت عليها في التعليقة وبينت وهاءها ، فلا أعيد . والعجب منه كيف يعارض بمثل هذه الأحاديث الصحاح وصنف كتاب ( القنوت ) فذكر فيه من هذا الجنس ، ولولا أن مسائل الخلاف أولى بذكر ذلك من ها هنا لذكرت من ذلك هاهنا الكثير وإنما المقصد بيان عصبيته الخارجية على الحنابلة ، ومدحه المبتدعة وأصحاب الكلام ، وما للمحدث ومدح المتكلمين . وقد قال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يحملوا على البغال ويطاف بهم في القبائل ، ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام . قال ابن الجوزي : أنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي عن أبيه . قال سمعت إسماعيل بن الفضل القوسي - وكان من أهل المعرفة بالحديث - يقول : ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم . لشدة تعصبهم وقلة إنصافهم الحاكم أبو عبد الله ، وأبو نعيم الأصفهاني ، وأبو بكر الخطيب . قلت : كان إسماعيل هذا حافظا ثقة صدوقا له معرفة بالرجال والمتون ، غزير الديانة سمع أبا الحسين بن المهتدي وابن النقور وغيرهما . وقال الحق . فأما أبو عبد الله الحاكم فأخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال : كان ابن البيع الحاكم يميل إلى التشيع ، وأنبأنا أبو الفتح بن عبد الباقي عن أبي محمد التميمي عن أبي عبد الرحمن السلمي . قال : دخلت على الحاكم أبى عبد الله وهو في داره لا يمكنه الخروج إلى المسجد من جهة أصحاب أبي عبد الله بن كرام وذكر أنهم كسروا منبره ومنعوه من الخروج . فقلت له لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل يعنى معاوية حديثا لاسترحت من هذه المحنة ؟ فقال : لا يجئ من قلبي ، لا يجئ من قلبي لا يجئ من قلبي . وأما أبو نعيم الأصفهاني فكانت له العصبية في مذاهب الأشاعرة ، ورأيت له
145
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي جلد : 1 صفحه : 145