وأبي منصور الأزدي ، وأبي الفضل الجارودي الحافظ ، وأخذ منه علم الحديث ، وشعيب البوشنجي وغيرهم . وبنيسابور من أبي سعيد الصيرفي ، وأبي نصر المفسر المقرئ ، وأبي الحسن الطرازي ، وجماعة من أصحاب الأصم . ورأى القاضي أبا بكر الحيري ، وحضر مجلسه ، ولم يسمع منه . وكان يقول : تركتُه للّه . وكان قد سمع منه في مجلسه ما ينكره عليه من مخالفة السنة . ذكره الرهاوي عن السلفي ، عن المؤتمن الساجي ، عنه . وسمع بطوس وبسطام ، من خلق يطول ذكرهم . وصحب الشيوخ ، وتأدّب بهم . وخرج الأمالي والفوائد الكثيرة لنفسه ولغيره من شيوخ الرواة . وأملى الحديث سنين . وصنف التصانيف الكثيرة ، منها : كتاب " ذم الكلام " وكتاب " الفاروق " وكتاب " مناقب الإمام أحمد " وكتاب " منازل السائرين " وكتاب " علل المقامات " وله كتاب في " تفسير القرآن " بالفارسية جامع ، و " مجالس التذكير " بالفارسية حسنة ، وغير ذلك . وكان سيدًا عظيمًا ، وإمامًا عالمًا عارفًا ، وعابدًا زاهدًا ، ذا أحوال ومقامات وكرامات ومجاهدات ، كثير السهر بالليل ، شديد القيام في نصر السنة والذب عنها والقمع لمن خالفها . وجرى له بسبب ذلك محن عظيمةْ . وكان شديد الانتصار والتعظيم لمذهب الإمام أحمد . قال ابن السمعاني : سمعت أبا طاهر أحمد بن أبي غانم الثقفي ، سمعت صاعد ابن سيار الحافظ ، سمعت أبا إسماعيل عبد اللّه بن محمد الأنصاري الإمام يقول : " مذهبُ أحمد . أحمدُ مَذْهَب " . وقال محمد بن طاهر الحافظ في كتابه " المنثور من الحكايات والسؤالات " : سمعت عبد الله بن محمد الأنصاري يقول : لما قصدت الشيخ أبا الحسن الجركاني