ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة . وسمع بهمدان من أبي الوقت ، وأبي الفضل أحمد بن سعد بن حمّان ، وأبي المحاسن هبة الله بن أحمد بن محمد بن السماك . وببغداد من أبي المعالي بن النحاس ، وأبي المعمر بن الهاطر ، وابن البطي ، وخلق كثير وبمصر من أبي الطاهر إسماعيل بن قاسم الزيات . وبالإسكندرية من الحافظ السلفي . وحدث بمكة ، ومصر والإسكندرية ، وأقام بمكة في آخر عمره ، وأمَّ بها في موضع الحنابلة سنين . وحدث عنه أبو البناء حامد بن أحمد الأرتاحي . قال ناصع الدين بن الحنبلي : كان رجلاً صالحًا ، سمعت منه بقراءته جزءًا بمكة . وكان في عزمي أنني أدخل اليمن ، وقد هيأت هدية لصاحبها من طرف دمشق ، فاستشرته ، فقال : أنت أعلم . ثم قال : قرأنا ههنا جزءًا من أيام ، فجاء فيه عن بعض السلف علامة قبول الحج : أن الإنسان ينصرف عن مكة في طالب للدنيا ، فزهدت في اليمن ، ورجعت عن ذلك العزم . قال : وذلك سنة تسع وثمانين . قال المنذري : سمع منه والدي سنة تسعين . فإما أنه توفي في هذه السنة ، أو بعدها بيسير . قال و " الإشكيذباني " بكسر الهمزة وسكون الشين المعجمة وكسر الكاف وسكون الياء آخر الحروف وفتح الذال المعجمة وبعدها باء موحدة مفتوحة وبعد الألف نون . وذكره الفارسي في تاريخه ، وقال : كان رجلاً صالحًا : توفي سنة إحدى وتسعين بمكة . وذكر المنذري ممن توفي سنة تسعين : الشيخ الأجل إمام الحرم مكي بن نابت - بالنون - بن زهرة الحنبلي الفزاري بمصر ليلة السابع من شهر ربيع الآخر ، ولم يزد على ذلك .