ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة - أو سنة تسعين - على الشك منه . وقرأ بالروايات على أبو العز القلانسي ، وأبي عبد الله الدباس البارع ، وسبط الخياط ، وأبي بكر المزرفي ، وأبي سعد الطيوري ، وأبي طالب بن يوسف ، وأبي الحسين بن الفراء . وقرأ الأدب على أبي البركات عمر بن إبراهيم الزيدي بالكوفة . وسمع الحديث من ابن الحصين ، وأبي الحسين بن الزاغواني ، وأبي بكر بن عبد الباقي ، وأبي منصور القزاز ، والمزرفي ، وأبي القاسم السمرقندي ، وغيرهم . وكان من أئمة القراء وصنف في القراءات عدة مفردات ، وكان بارعًا في العربية ، ثقة جليلاً صالحًا . قال ابن النجار : كان إمامًا كبيرًا في معرفة القراءات ، ووجوهها وعللها وطرقها وضبطها وتجويدها ، وحسن الأداء والإتقان والصدق والثقة . وكانت له معرفة تامة بالنحو . وكان متدينًا ، جميل السيرة ، مرضي الطريقة . انتهى . وقال الشيخ موفق الدين المقدسي عنه : كان مقرئ بغداد في وقته ، وكان عالمًا بالعربية ، إمامًا في السنة . قرأ عليه القرآن جماعة من الكبار ، منهم : عبد العزيز بن دلف ، وأبو الحسن بن الجمري . وحدث عنه جماعة ، منهم : الحافظ بن الأخضر ، وعبد الغني المقدسي ، وعبد القادر الرهاوي ، وأحمد بن البندنيجي ، والشيخ موفق الدين ، والشهاب بن راجح ، وغيرهم . وروى عنه بالإجازة : الخليفة الناصر العباسي ، وقرأ عليه القرآن أيضًا : الوزير ابن هبيرة ، وأكرمه ونوه باسمه . وكان الوزير قد قرأ بالروايات على رجل يقال له : مسعود بن الحسين الحنبلي ، وادعى أنه قرأ على ابن سوار ، وأسند الوزير القراءات عنه عن ابن سوار في كتاب " الإفصاح " فحضر البطائحي دار الوزير