ذكره ابن القطيعي ، وقال : سمعت أبا الحسن البراندسي الفقيه يقول : كان هذا الشيخ يصلي في كل يوم أربعمائة ركعة . وتوفي يوم الخميس غرة جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وخمسمائة . ودفن بمقبرة باب حرب . رحمه اللّه تعالى . وقال ابن النجار : كان منقطعًا في مسجده لا يخالط أحدًا ، مشتغلاً بالله عز وجل . وكان الإمام المقتفي يزوره ، وكذلك وزيره ابن هبيرة . والناس كافة يتبركوا به . وكان قرأ طرفًا صالحًا من الفقه على أبي الخطاب الكلوذاني ، ثم على أبي بكر الدينوري . وسمع الحديث من أبي غالب الباقلاني ، وأبي الغنائم النرسي ، وأبي طالب اليوسفي ، وغيرهم . وحدث باليسير . روى عنه أبو الفضل بن شافع وأبو بكر الباقداري . سعيد بن الحسين بن شنيف بن محمد الديلمي الدارقزي ، الأمين أبو عبد الله : ولد سنة تسع وسبعين وأربعمائة . وسمع من أبي عبد الله الحسين بن محمد السراج ، والحسين بن طلحة النعال ، وابن الطيوري ، وغيرهم . وتفقه في المذهب . وكان إمامًا بجامع دار القز ، وأمينًا للقاضي بمحلته وما يليها . وكان شيخًا صالحًا ، ثقة ، حدث . وروى عنه جماعة ، منهم : ابنه أبو عبد اللّه الحسين . وتوفي ليلة السبت رابع عشر ذي الحجة سنة أربع وخمسين وخمسمائة . ودفن من الغد بمقبرة باب حرب . رحمه الله تعالى .