وسمع منه الأئمةُ الكبار والحفاظ . وكان متدينًا حسن الطريقة ، مع ظرفه ولطف أخلاقه . رَوى عنه أبو القاسم بن السمرقندي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وابن ناصر ، والسلفي ، وغيرهم . ومن شعر جعفر السراج : لله دَرُ عصابة * يسعَوْنَ في طلب الفوائدْ يدعون أصحاب الحدي * ث بهم تجلت المشاهدْ طوراً تراهم بالصعي * د وتارةً في ثغرِ آمدْ يتَتَبعون من العلو * م بكل أرضٍ كلَّ شاردْ فهُمُ النجومُ المُهتَدى * بهمُ إلى سُبُل المقاصِدْ وله : إذا كنتمُ تكتبونَ الحدي * ثَ ليلاً وفي صبحكم تسمعون وأفنيتُم فيه أعماركم * فأيّ زمانٍ به تعملون قال ابن الجوزي : كان جعفر السراج صحيح البدن ، لم يعتوره في عمره مرض يُذكر ، فمرض أيامًا . وتوفي ليلة الأحد العشرين من صفر سنة خمسمائة . ودُفن بالمقبرة المعروفة بالأجمة من باب أبرز . وقيل : مات ليلة الأحد ، حادي عشرين صفر . كذا قال ابن ناصر والذهلي .