قال يحيى بن منده : فما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه ويقظته فهو حق . وفد ندب صلى الله عليه وسلم إلى الاقتداء به ، فلزمنا جميعًا امتثال مَرسُومه ، واقتفاء مأموره . توفي يحيى بن منده رحمه الله في يوم الجمعة حادي عشر ذي الحجة ، سنة إحدى عشرة وخمسمائة كذا نقله ابن النجار عن أبي موسى الحافظ . وذكر ابن السمعاني عن بعض الأصبهانيين : أنه توفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بأصبهان . قال : ثم كتب إلى معمر بن الفاخر من أصبهان : أن ابن منده توفي يوم عيد الأضحى من السنة . وذكر غيره : أنه دُفن بباب درية عند قبر والده وجده رحمة الله عليهم أجمعين . وذكره ابن الجوزي ممن تُوفي سنة اثنتي عشرة ، ثم قال : وقيل : تُوفي سنة إحدى عشرة . أخبرنا أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم المصري بها ، بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي ، أخبرنا يحيى بن منده الحافظ ، أخبرنا محمد بن عبد الله ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَبَري ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاكُ وهو صائم ما لا أحصي " . محمد بن علي بن طالب بن محمد بن زبيبا الخرقي البزار ، الفقيه ، أبو الفضل بن أبي الغنائم وقد سبق ذكر والده : وُلد في العشر الأخير من المحرم سنة ست وثلاثين وأربعمائة . وقيل عنه : إنه قال : سنة خمس وثلاثين . وسمع من القاضي أبي يعلى ، والجوهري ، وابن المُذْهب ، وأبي بكر بن بشران ، وعمر بن أبي طالب المكي ، وحدث وروى عنه السلفي ، وأبو المعمر