نام کتاب : الطبقات الكبرى نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 181
ابهار الليل إذ نعس النبي صلى الله عليه وسلم فمال على راحلته فدعمته يعني أسندته من غير أن أوقظه فاعتدل على راحلته ثم سرنا ثم تهور الليل فنعس النبي صلى الله عليه وسلم فمال على راحلته ميلة أخرى فدعمته من غير أن أوقظه فاعتدل على راحلته ثم سرنا حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين حتى كاد أن ينجفل فدعمته فرفع رأسه فقال من هذا فقلت أبو قتادة فقال متى كان هذا من مسيرك مني قلت ما زال هذا مسيري منك منذ الليلة قال حفظك الله بما حفظت نبيه به ثم قال أترانا نخفى على الناس هل ترى من أحد كأنه يريد أن يعرس قال قلت هذا راكب ثم قلت هذا راكب فاجتمعنا وكنا سبعةركبة فمال النبي صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان أول ما أستيقظ هو بالشمس فقمنا فزعين قال اركبوا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل فدعا بميضأة كانت معي فيها ماء فتوضأنا وضوءا دون وضوء وبقي فيها شئ من ماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا قتادة احفظ علينا ميضأتك هذه فإنه سيكون لها نبأ ثم نودي بالصلاة فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الفجر ثم صلى الفجر كما كان يصلي كل يوم ثم قال اركبوا فركبنا فجعل بعضنا يهمس إلى بعض فقال النبي ص ما هذا الذي تهسمون دوني قال قلنا يا رسول الله تفريطنا في صلاتنا قال فقال أما لكم في أسوة إنه ليس في النوم تفريط ولكن التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى فمن فعل ذلك فليصل حين ينبته لها فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها ثم قال ما ترون الناس صنعوا ثم قال أصبح الناس فقدوا نبيهم فقال أبو
181
نام کتاب : الطبقات الكبرى نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 181