responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعديل والتجريح نویسنده : ابن أيوب الباجي المالكي    جلد : 1  صفحه : 46


وقال الأوزاعي : ( إذا ظهرت البدع فلم ينكرها أهل العلم صارت سنة ) ومن ذلك أن عمر بن الخطاب جمع الناس في صلاة التراويح ليصلي بهم أبي بن كعب ولما رآهم في الغد يصلون التراويح جماعة قال : ( نعم البدعة هذه ) .
وفي تسمية عمر لذلك بدعة تجوز ، والا فهي سنة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة ) - يعني والله أعلم كل بدعة سيئة ضلالة .
وعمر ثاني الخلفاء الراشدين ، وجمعه الناس في التراويح سنة بنص الحديث السالف الذكر ، بيد أن السخاوي ( 902 ه‌ / 1496 م ) اعترض على العز بن عبد السلام بما نصه : ( وذكر العز بن عبد السلام في قواعده من أمثلة البدع الواجبة الكلام في الجرح والتعديل .
ليتميز الصحيح من السقيم . . . وادراجه لذلك في البدع ليس بجيد ، فقد قال صلى الله عليه وسلم . . نعم الرجل عبد الله ، وبئس أخو العشيرة في أشباه لذلك في الطرفين ) .
وتعبيره بقوله : ( ليس بجيد ) نقد خفيف لطيف موجه لتذهب فيه النفس شتى المذاهب تتلاءم مع مقام العز بن عبد السلام .
وصرح أبو بكر الخطيب ( 463 ه‌ / 1070 م ) بوجوب التعديل والتجريح قائلا : ( باب وجوب تعريف المزكي ما عنده من حال المسؤول عنه )

46

نام کتاب : التعديل والتجريح نویسنده : ابن أيوب الباجي المالكي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست