وقال سبحانه : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) . وقال تعالى : ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشئ فخذوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شئ فانتهوا ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله ) وفي شأن القائلين بعدم الاخذ بالسنة يقول ابن حزم : ( ولو أن امرءا قال : لا نأخذ الا ما وجدنا في القرآن لكان كافرا باجماع الأمة ) ثم أضاف بعد التمثيل لذلك قائلا : ( وقائل هذا كافي مشرك حلال الدم والمال ) ( وأن الاقتصار على الكتاب رأي قوم لا خلاق لهم خارجين عن السنة ، إذ عولوا على ما بنيت عليه من أن الكتاب فيه بيان كل شئ فاطرحوا أحكام السنة ، فأداهم ذلك إلى الانخلاع عن الجماعة وتأويل القرآن على غير ما أنزل الله )