وبما أن القاعدة تقول : الجرح مقدم على التعديل حال اجتماعهما ، وألف تحت هذا الاسم ( الجرح والتعديل ) عدد لا يحصى من المؤلفات ، اقتصر ابن كثير والسيوطي على ذكر كتاب الجرح والتعديل دون غيره ، وهذا كثير ما يحدث في أسماء الكتب من طرف المؤرخين والمترجمين . فيذكره أحدهم باسمه الحقيقي الذي عنونه به مؤلفه ، ويزيد أو ينقص مؤلف آخر كلمة أو كلمتين ، فيرتبك غيرهم ويعدد الأسماء للكتاب الواحد ، ويجعل منه اثنين أو ثلاثة أو أكثر ، وهذا ما وقع لكثير من مؤلفات الباجي والله أعلم . 7 ) - ( تخريج غرر المحاضرة ورؤوس مسائل الناظرة ) . ذكره البغدادي ، وهذا العنوان منتزع من مقدمة شرح فصول الاحكام وبيان ما مضى به العمل عند الفقهاء والحكام من نسخة ضاعت ورقتها الأولى فيما يظهر . حيث قال الباجي في مقدمة الكتاب السالف الذكر : ( لما رأيت ما ابتلي به الفقهاء والحكام من النظر والفتيا بين الأنام في الاحكام ، بادرت بكتابي هذا ، وأخرجت فيه غرر المحاضرة ، ورؤوس مسائل المناظرة ، مما لا يستغني الفقيه ولا الحاكم عن مطالعتها والوقوف على أصولها ) 8 ) - ( مختصر مشكل الآثار للطحاوي ) . نسب خطأ لأبي الوليد الباجي - رغم كونه من تأليف أبي الوليد بن